
واصل فريق مولودية وهران إستعداداته للمواجهة المقبلة والتي سيستضيف فيها النسر السطايفي بملعب هدفي ميلود برسم الجولة الثامنة من الدوري الجزائري.
وسيستعيد الفريق جمهوره امام وفاق سطيف، كما سيكون التعداد دون غيابات ، و لا يوجد أي لاعب معاقب ، لكن الحذر مطلوب من الثنائي دهار و سيري و اللذان بحوزتهما ثلاث إنذارات منذ إنطلاق الموسم.
و بعد الإطاحة بفريق شباب قسنطينة، وهي النتيجة التي سمحت للفريق بالتواجد ضمن كوكبة المقدمة، مقتربا من تحقيق هدف الإدارة خلال هذا الموسم، وهو ضمان مركز ضمن خماسي المقدمة، في الوقت الذي ظهرت للعيان لمسة المدرب إيريك شال، حيث أكّد هذا الأخير أنّه كان خيارا ناجحا بقيادة الفريق في الوقت الراهن.
الفوز على شباب قسنطينة زاد من المكاسب المحققة، بما أنّه سمح للفريق بالتواجد ضمن كوكبة المقدمة لأول مرة منذ انطلاق الموسم، وهو الأمر الذي يبقى إيجابيا إلى حد كبير، في ظل الإمكانيات المتوفرة، إلا أن خيار الإدارة لم يكن صائبا خلال انطلاق الموسم من خلال المراهنة على المدرب بوزيدي.
التعاقد مع إيريك شال كان نقطة التحول بالنسبة لفريق مولودية وهران، وبعد الخسارة في أولى مبارياته أمام مولودية الجزائر، نجح الفريق فيما بعد في الفوز على شبيبة القبائل بثنائية، وتعادل أمام نادي بارادو في مباراة كان بإمكانه الفوز بها لولا سوء الحظ قبل أن يعود من جديد لسكة الإنتصارات من خلال الفوز على شباب قسنطينة.
من الناحية الفنية، يلاحظ أنّ هناك تحسّن كبير في مستوى الفريق رغم نقص الإنسجام، وهو الأمر الذي كان منطقيا بحكم التغييرات التي حدثت على مستوى التركيبة البشرية، إلا أن الفريق نجح في تحقيق الإنتصار رغم صعوبته أمام منافس قوي، وكان يطمح للعودة إلى قسنطينة بنقطة على الأقل.
الانضباط التكتيكي كان واضحا مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام نادي بارادو، والتي ضيّع فيها الفريق فوزا كان في المتناول، من خلال فشله في الحفاظ على النتيجة، وإرتكاب أخطاء سمحت للمنافس تسجيل الهدف الثاني، وهو ما كاد يكلف الفريق النقاط الثلاث، إلا أن الأمور تغيرت نحو الأحسن، حيث نجح زملاء كروم في الحفاظ على النتيجة إلى غاية نهاية المباراة.
أنصار “الحمراوة” أبدوا تفاؤلا كبيرا بمستقبل الفريق، رغم غيابهم عن مواجهة “السنافر” بسبب العقوبة المسلطة على الفريق من طرف لجنة الإنضباط، وهو لعب مباراة دون حضور الجمهور، إلا أن هذا الأخير دعم اللاعبين من الناحية المعنوية من خلال منصات وسائل التواصل الإجتماعي.
الفرصة تبدو مواتية من أجل التقدم أكثر نحو الأمام، حيث سيستقبل الفريق مرة أخرى منافسه وفاق سطيف، وفي حال تمّ تحقيق الإنتصار سيكون بإمكان الأنصار الحلم بإمكانية تحقيق موسم استثنائي، بعد أن غاب الفريق عن الواجهة لسنوات عديدة.
وكان المدرب الفرانكو مالي إيريك شال قد رفض الحديث عن أهداف معينة ، حيث قال: “من السابق لأوانه الحديث عن الأهداف المسطرة، وهدفنا الأول هو التقدم للأمام من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، التي تبقى مهمة في مشوارنا وبعد دراسة الحصيلة في مشوارنا على مستوى البطولة، عقب نهاية مرحلة الذهاب الأمور ستكون أوضح”.
وتنتظر فريق مولودية وهران رزنامة نارية طيلة شهر نوفمبر الجاري بدايتها أمام وفاق سطيف ، ثم الرحيل لمواجهة نادي اولمبيك اقبو ، ليستقبل بعدها داخل الديار إتحاد خنشلة ،ويختم الشهر بتنقل صعب نحو مقرة.
م/ش