الحدث

موسم الاصطياف.. وضع خطة عمل وطنية تهدف إلى مجابهة المخاطر الصحية

شدد وزير الصحة “عبد الحق سايحي” على أهمية التوعية بالتغذية الصحية في ظل الانتشار الواسع لاستهلاك الأغذية الجاهزة والوجبات السريعة وغير المتوازنة، داعيا إلى ضرورة ترسيخ ثقافة التغذية السليمة من خلال برامج تربوية وتكوينية، تنطلق من مرحلة الطفولة المبكرة الطور التحضيري، وتمتد إلى المستويات الجامعية ومراكز التكوين.

في إطار التحضيرات الجارية لضمان موسم اصطياف صحي وآمن، ترأس وزير الصحة “عبد الحق سايحي” اجتماعا تنسيقيا بمقر الوزارة، بحضور إطارات الإدارة المركزية، خُصص لتقييم جاهزية القطاع الصحي عبر كافة ولايات الوطن تحسبا لموسم الاصطياف، وخلال الاجتماع تم عرض ومناقشة خطة العمل الوطنية الهادفة إلى مجابهة المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد حركة المصطافين مما قد يؤدي إلى ارتفاع محتمل في حالات الإصابة بالتسممات الغذائية، الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأمراض الحيوانية المصدر، إضافة إلى تزايد حالات لسعات العقارب خاصة في المناطق الجنوبية.

وفي هذا السياق، دعا “سايحي” إلى تعزيز الجاهزية الشاملة للقطاع الصحي، من خلال مضاعفة جهود اليقظة الصحية وتسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لضمان تدخل سريع وفعال، في حال تسجيل أي طارئ صحي أو تفشي وباء محتمل، مشددا على جملة من الإجراءات الوقائية التي يتوجب تنفيذها بدقة، أهمها تعزيز التنسيق بين الهياكل المركزية والمحلية لضمان التدخل الفوري عند الضرورة وتبادل المعلومات الصحية بشكل مستمر، إضافة إلى دعم المؤسسات الصحية بالموارد البشرية والمادية اللازمة، وضمان التوفر المستمر للأدوية واللقاحات والأمصال.

مع تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة الميدانية على مستوى المؤسسات الصحية، المخيمات الصيفية ومحطات الترفيه ومياه السباحة والشواطئ، وذلك بالتنسيق مع مصالح الرقابة المختصة، كما طالب بإعادة تفعيل اللجان المحلية متعددة القطاعات تحت إشراف الولاة، من أجل ضمان مراقبة صارمة لمعايير النظافة والصحة العمومية في الفضاءات العامة وتنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة (فرق طبية وشبه طبية)، للرفع من جاهزيتها للتكفل بالحالات الاستعجالية المتكررة خلال موسم الاصطياف، وإطلاق حملات تحسيسية جوارية واسعة موجهة للمواطنين، تُركز على التربية الصحية والوقاية من الأمراض الموسمية والسلوكيات الصحية الواجب تبنيها، مع التركيز على الفئات الهشة كالأطفال والأشخاص المسنين والنساء الحوامل.

وأثنى الوزير على الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام المحلية والمجتمع المدني في إنجاح الجهود التوعوية، داعيا إلى تفعيل الشراكات مع الإذاعات المحلية، قصد ضمان إيصال الرسائل التوعوية والوقائية إلى كافة شرائح المجتمع. وفي ختام الاجتماع، وجه “سايحي” تعليمات صارمة بضرورة التطبيق الفوري لكافة الإجراءات الوقائية والتعليمات المسداة، مؤكدا على ضرورة التنسيق متعدد القطاعات على أوسع نطاق، داعيا جميع الفاعلين إلى تكثيف التعاون والعمل الميداني المشترك من أجل ضمان صيف آمن وصحي لكل المواطنين.

 ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى