نظرا للطابع السياحي للولاية والذي يعرف إقبال كبير للسياح، وكذا حساسية فترة موسم الاصطياف لما تعرفه من ارتفاع في درجة الحرارة؛ تم تفعيل جهاز اليقظة والحذر وتسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية قصد التغطية الرقابية خلال أوقات العمل، خارج أوقات العمل وعطل نهاية الأسبوع، حسب ما أكده المدير الولائي للتجارة “بازين عبد الحق”.
كشفت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية وهران عن حصيلة نشاط مختلف وحداتها المتخصصة في محاربة الغش والمضاربة والممارسات التجارية غير القانونية خلال موسم الاصطياف (جوان، جويلية وأوت)، وهي الحصيلة التي كشفت حجم الممارسات التجارية غير القانونية بإقليم عاصمة الغرب، أين تم تكثيف الخرجات الميدانية من اجل مراقبة النشاطات التجارية ذات الطابع الغذائي، والتي من المحتمل أن تشكل مخاطر معينة على المستهلك وذلك في إطار محاربة الظواهر السلبية التي من شأنها إلحاق الضرر بصحة وسلامة المستهلك خاصة التسممات الغذائية.
بحسب حصيلة الرقابة الاقتصادية وقمع الغش المنجزة خلال موسم الاصطياف، فقد تم خلال هذه الفترة تركيز العمل الرقابي على مراقبة شروط إنتاج وتخزين ونقل وعرض المواد الغذائية خلال مختلف مراحل وضعها للاستهلاك، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات التحفظية فيما يخص المنتوجات المجهولة المصدر والمشبوهة والتي تمس بصحة، سلامة وأمن المستهلك وكذا مصالحه المادية، إلى جانب محاربة ظاهرة عرض المواد الغذائي خارج المحلات التجارية، وكل أشكال الاحتكار والمضاربة.
كما تم تكثيف مراقبة ومتابعة فضاءات التسلية ومراكز العطل والترقية للشباب في إطار العمل المشترك مع الجماعات المحلية، وكذا قاعات الحفلات، الفنادق، المراقد والنزل المتواجدة خاصة على مستوى المناطق الساحلية، ومراقبة دورية للشواطئ وكذا الأنشطة التجارية المتواجدة بها، فضلا على تحسيس الوحدات الإنتاجية للمواد ذات الاستهلاك الواسع بضرورة السماح بالتوفير المنتظم لهذه المنتجات على مستوى السوق.
حيث تم إعداد برنامج لاقتطاع المنتوجات الغذائية الحساسة وتحيينه عند الحاجة، وتعزيز العمل في إطار مشترك من خلال الفرق المختلطة (المالية والصحة والصناعة الصيدلانية والفلاحة – البيطرة والصحة النباتية، والصيد البحري والسياحة)، ومع مصالح مختلف الأسلاك الأمنية.
كما تنشط فرقة الرقابة المشتركة المحلية والتي تضم أعوان الرقابة والمصالح الفلاحية والصناعة وكذا المصالح الأمنية والتي أسندت لها مهام معاينة وتفتيش جميع مؤسسات إنتاج المواد الغذائية للوقوف على مدى التزامها بالمعايير القانونية والصحية ذات الصلة بحماية المستهلك.
رفع 2670 مخالفة وتحقيق 16 ألف تدخل في ظرف 3 أشهر
أسفرت حصيلة التدخلات الميدانية التي قامت بها مختلف الفرق بمديرية التجارة وترقية الصادرات خلال موسم الاصطياف بوهران، عن تحرير 2670 محضرا قضائيا وإحالة التجار المتورطين على العدالة، مع تسجيل 2832 مخالفة مرفوعة وذلك من خلال 16422 تدخلا للمصالح المعنية.
وأبرزت مديرية التجارة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات التحفظية، وكذا اقتراح الغلق للمحلات التجارية أو التوقيف المؤقت لنشاط المؤسسات التي لا تراعي التنظيم والتشريع المعمول بهما في مجال حماية المستهلك إلى غاية إزالة التحفظات، حيث تم حجز 56.137 قنطارا من المنتجات غير المطابقة للمقاييس القانونية، فيما بلغت قيمة المحجوزات 3001650,00 دج، فيما شكل التهرب الضريبي حيزا بارتفاع قيمة عدم الفوترة إلى 112718065,20دج، مع اقتراح غلق إداري لـ 166 محلا تجاريا خلال موسم الاصطياف.
بالمقابل، وفي مجال التوعية والتحسيس فإن مصالح المديرية أولت أهمية بالغة لهذا الجانب وذلك من خلال الحرص على الحضور المنتظم على مستوى وسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة، حيث تم القيام بعمليات تحسيسية جوارية بالتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلية على غرار المصالح الأخرى الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك، وهي عملية ممتدة طيلة السنة، حيث شملت أثناء موسم الاصطياف فئة المصطافين على مستوى الشواطئ المتعاملين الاقتصاديين، لاسيما الذين يمارسون نشاطاتهم بمحاذاة الشواطئ المكلفين بالإطعام على مستوى قاعات الحفلات، المخيمات الصيفية.
أين تم توزيع مطويات مخصصة لنختلف المواضيع المتعلقة بالاستهلاك مع تقديم توجيهات وشروحات فيما يخص التصرفات السليمة في مجال الاستهلاك، كيفية الوقاية من التسممات الغذائية الجماعية بغرض تحسين مستوى السلوك الاستهلاكي، احترام سلسلة التبريد بالنسبة للمواد الغذائية سريعة التلف وضرورة قراءة الوسم.
منصور.ج
