ترأس والي الولاية، السيد “سامي مجوبي”، أول أمس اجتماعا موسعا للجنة الهندسة المعمارية والتعمير والمحيط المبني بمقر ديوان الولاية، بحضور الأمين العام للولاية ورؤساء الدوائر المختلفة، إلى جانب أعضاء المجلس التنفيذي وممثلي عدة مكاتب دراسات مختصة من بينها “أوربات” و”أوربور”.
الاجتماع ركز على دراسة وعرض المقترحات الأولية للأقطاب الحضرية الجديدة التي تستعد الولاية لإطلاقها، والتي تعد بمثابة نقلة نوعية في خارطة العمران وتلبية احتياجات الإسكان المتزايدة للسكان، وتم خلال اللقاء استعراض المخططات من قبل مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، والتي تتضمن مشاريع ضخمة تلبي متطلبات التوسع العمراني، وتتمثل الأقطاب الحضرية الجديدة المطروحة أولا ببلدية غليزان.
هذا المشروع الطموح يتوزع في الجهة الشمالية من مدينة غليزان، على مساحة تقدر بـ440 هكتارا، تشمل أكثر من 20 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، موزعة على مساحة 190 هكتارا، وسيضم المشروع تجهيزات عمومية بمساحة 95 هكتارا، مما يعزز من البنية التحتية المحلية ويستوعب النمو السكاني في المنطقة.
أما القطب الحضري الثاني ببلدية وادي ارهيو ويقع على مساحة إجمالية تبلغ 165 هكتارا، ويشمل 7000 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، منها 1700 وحدة مخصصة لبرنامج السكن العمومي الإيجاري (عدل 3) على مساحة 55 هكتارا، كما تم تخصيص مساحة 60 هكتارا لتشييد تجهيزات عمومية متكاملة تخدم السكان المستقبليين.
وإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن الولاية حصلت مؤخرا على موافقة وزارة التعمير لإنشاء قطب حضري بمنطقة سيدي خطاب على مساحة 270 هكتارا، يضم 14 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، ليضيف مزيدا من التنوع في الخيارات السكنية ويسهم في تعزيز توزيع الكثافة السكانية.
وتأتي هذه الأقطاب ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى دعم الحظيرة السكنية لولاية غليزان بأكثر من 40 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، بالإضافة إلى تجهيزات عمومية تعزز من البنية التحتية وتضمن خدمات متكاملة للمواطنين، ويسهم هذا التوسع في تحقيق توازن بين النمو السكاني والتوسع العمراني، بما يتماشى مع أهداف التنمية المحلية التي تسعى الولاية لتحقيقها. واختتم والي الولاية الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية وتسريع وتيرة العمل لضمان إنجاز هذه المشاريع وفق الجدول الزمني المحدد، مؤكدا أن هذه الأقطاب الحضرية ستحدث نقلة نوعية في حياة المواطنين، وتساهم في تحسين المشهد الحضري للولاية.
جيلالي. ب
