
- إشهاد دولي قريبا لتسهيل تصدير الأدوية الجزائرية
أكد وزير الصناعة الصيدلانية، السيد “وسيم قويدري”، في كلمة للوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثالثة لصالون المؤسسات الصحية وخدماتها “هوسبيتاليا إكسبو” (HOSPITALIA EXPO)، المنظم إلى غاية 25 سبتمبر الجاري تحت رعاية وزارتي الصناعة الصيدلانية والصحة، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على ضرورة تعزيز جسور التعاون بين قطاعه وقطاع الصحة، ومضاعفة الجهود المشتركة في مجال إدماج الابتكار والرقمنة في الأنظمة الصحية الوطنية، من أجل تقوية الأمن الصحي للبلاد موازاة مع تطوير القدرات الإنتاجية الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
حيث شدد السيد الوزير، بأن ذلك يأتي في ظل استراتيجية السلطات العليا القاضية ببناء منظومة صحية متكاملة وعصرية، من أجل أن يكون للمنتوج الوطني مكانة رائدة فيها، وللمؤسسات الصناعية والبحثية دورا محوريا في تلبية احتياجات السوق، موازاة مع الانفتاح على الأسواق الإقليمية والدولية، وبشكل خاص في القارة الإفريقية. مبرزا في ذات الصدد، الجهود المبذولة لجعل الصناعة الصيدلانية رافعة للتنمية المستدامة وأداة لتقليص التبعية، ولتثمين الكفاءات الوطنية، ما يعكسه تسجيل قطاع الصناعة الصيدلانية الوطنية لنسبة تغطية قدرها 81 بالمائة من احتياجات البلاد من الأدوية.
وكشف السيد الوزير، أنه في سياق الجهود المبذولة من طرف الجزائر في مجال تسهيل إجراءات التسجيل والتصديق على الأدوية المحلية، سيتم شهر أكتوبر الداخل الحصول على “الشهادة الدولية لمستوى النضج 3” (ML3) من طرف المنظمة العالمية للصحة، وهذا ما سيساهم كثيرا في تسهيل عملية تصدير الأدوية المصنعة محليا.
أما بخصوص الصالون، فاعتبره السيد الوزير، منصة لإبراز الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها البلاد في مجال الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيات الصحية، ناهيك عن كونه فضاء للتعارف وتبادل الخبرات وعقد الشراكات المثمرة بين مختلف المتعاملين الوطنيين والأجانب. مشيرا في نفس الوقت بأن نجاح هذه الطبعة يظل مرهونا بمدى انخراط جميع الفاعلين فيها من مؤسسات وهيئات وخبراء ومهنيين في تبادل الرؤى والخبرات، وبناء شراكات قوية والاستفادة من التجارب الرائدة، قصد تحقيق صناعة صيدلانية قوية، ونظام صحي وطني متطور ومتكامل وخدمات صحية أفضل.
بدوره، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، السيد “عبد الواحد كرار”، أن القطاع الصيدلاني، أصبح اليوم إحدى الركائز الأساسية للسياسة الوطنية للصحة العمومية، خاصة وأنه حقق خلال العقدين الأخيرين إنجازات هامة جعلته ضمن القطاعات الاقتصادية الأكثر نموا واستقطابا للاستثمارات، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ضبط السوق الداخلية والتوجه نحو التوسع في الخارج من خلال استراتيجية وطنية مشتركة، مع التركيز على الاستثمار في الأدوية البيوتكنولوجية، خاصة إنتاج اللقاحات ومشتقات الدم باعتبارها منتجات ذات طابع سيادي.
للإشارة، عرفت الطبعة الثالثة لصالون المؤسسات الصحية وخدماتها “هوسبيتاليا إكسبو” (HOSPITALIA EXPO)، حضور إطارات ومهنيي القطاعين، ممثلي منظمات مهنية وخبراء، ومشاركة حوالي 50 عارضا ناشطا في مجالي الصحة والصناعة الصيدلانية والتجهيزات الطبية، التكنولوجيا الصحية والخدمات. بحيث ستتخلل التظاهرة محاضرات تتمحور حول الرعاية الصحية في الجزائر واستعمالات الأدوية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، مع تنظيم مسابقة لاختيار أفضل مؤسسة ناشئة في قطاع الصحة.
نحو ارتفاع مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية بأزيد من 25 بالمائة في 2026
وفي سياق متصل، كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، السيد “صبري جرود”، أنه من المتوقع أن يرتفع المخزون الوطني من الأدوية والمستلزمات الطبية بأزيد من 25 بالمائة في سنة 2026، مضيفا بأنه تم تسجل “زيادة في نسبة توزيع الأدوية خلال سنة 2024 بـ 39 بالمائة، إلى جانب ارتفاع استلام الأدوية والمستلزمات الطبية بنسبة 41 بالمائة”. أما فيما يتعلق بعلاج السرطان، أشار إلى أن الصيدلية المركزية للمستشفيات سجلت “أكبر ميزانية في تاريخ الجزائر، مخصصة لعلاج هذا المرض، بزيادة تتراوح بين 20 و30 بالمائة”.
وبلغة الأرقام دائما، أفاد نفس المتحدث، أنه تم “تخصيص 84 مليار دينار جزائري لمكافحة مرض السرطان، 66 بالمائة منها موجهة لاقتناء الأدوية المبتكرة، وتخصيص أزيد من 40 مليار دينار جزائري لاقتناء الأدوية الخاصة بالأمراض النادرة، إلى جانب تسجيل قفزة نوعية بأزيد من 300 بالمائة في اقتناء الأدوية المصنعة محليا إلى المستشفيات الجزائرية خلال السنوات الخمس الأخيرة”، مضيفا أن “المستشفى الجزائري أصبح اليوم يقتني أدوية مصنعة محليا أكثر من الأدوية المستوردة”.
هشام رمزي