انتقلت إلى رحمة الله المجاهدة كسيرة خيرة المعروفة بنصيرة الجندية. وهي من بين بنات معسكر اللواتي التحقن مبكرا بصفوف جيش التحرير الوطني بالجبال. ولدت الفقيدة يوم 22 جانفي 1941 في أسرة معسكريه متواضعة. التحقت بصفوف جيش التحرير سنة 1956K حيث تم نقلها صبحت بعض المجاهدات إلى مركز العمليات بجبال بني شقران قرب ضريح سيدي علي بن عثمان، تقول الفقيدة عن هذا اللقاء:” ورافقنا المجاهد صياد بوسكرين المدعو بن ثابت، وعند وصولنا استقبلنا المجاهد قائد المنطقة سي الشيخ قرب ضريح الوالي سي علي بن عثمان، ولقد وجدنا عنده ثلاث مجاهدات هن يخو صليحة المدعو زبيدة وبلعوني الزهرة المدعوة حليمة وطيب ليلى”، حيث قيت بهذا المركز مدة 03 أشهر. ومنه تم نقلها لمركز الناحية الثالثة بمدينة سعيدة حيث تلقت تدريبات عسكرية وتعلمت طرق التمريض. شاركت الفقيدة في بعض معارك جيش التحرير بالمنطقة السادسة من الولاية الخامسة، كمعركة المرجة جبل بعير يوم 8 جانفي 1958 والتي خلالها تعرضت لإصابات وتم إلقاء القبض عليها، ليتم نقلها إىل مستشفى معسكر ومنه إلى مصلحة البوليس من أجل استنطاقها ليتم إطلاق سراحها بعد 9 أشهر من السجن والتعذيب، لتستأنف نضالها في صفوف الفدائيين بمدينة معسكر إلى غاية وقف إطلاق النار. خالطت الفقيدة عديد الشخصيات الثورية على غرار الشهيدة ولد قبلية صليحة. وقائد المنطقة سي الشيخ عيشوبة، والمجاهد الحكيم خالد، وقائد الناحية عمار بن غزال، وقائد الناحية عبد الرزاق. مما قيل في حقها شهادة المجاهد على عمراني الذي قال ما نصه. نصيرة جندية مقدامة جريئة لها حيوية وطاقة، والمدهش فيها هو هذه العزيمة في قهر الجميع خلال النقاشات، لها ما تقوله في أي موضوع تدافع بإصرار عن آرائها وأقوالها حتة تقنع أشد المتعصبين. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه.
سلطاني مختار
