دعا والي ولاية وهران، “سمير شيباني”، إلى ضرورة تسليم مشاريع التهيئة في آجالها واحترام الشروط، وذلك خلال الزيارة التفقدية التي قادته صباح أمس السبت للعديد من مراسم بلدية وهران، قادته إلى قلب وهران النابض، في إطار مواصلة متابعة إنجاز مختلف المشاريع التنموية والحيوية بالبلدية، على غرار ورشات تهيئة المعالم الأثرية، السياحية، الفندقية والتجارية، وذلك في سياق سلسلة الزيارات الميدانية التي سطرها المسؤول الأول بالولاية منذ إشرافه على تسيير أمور عاصمة الغرب.
حيث شكل مشروع ترميم وإعادة تهيئة المؤسسة الفندقية والسياحية الفندق الكبير المتواجد بساحة المغرب العربي بقلب وهران، والتي تضم 80 غرفة و8 أجنحة بمجموع 132 سريرا، ويرتقب تسليم المشروع منتصف شهر فيفري المقبل، بعدما شارفت أشغال الترميم وإعادة تأهيله على نهايتها، علما أن “الفندق الكبير” يعد تحفة معمارية تزخر بهندسة متميزة، حيث شيد في 1930 واستقبلت فيه عدة شخصيات تاريخية وسياسية وفنية معروفة.
للتنويه، أن المشروع حدد تسليمه نوفمبر الفارط عقب إخضاعه لإعادة التأهيل وبعث نشاطه من جديد، في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة لإعادة تأهيل الفنادق العمومية التي رصدت لها السلطات غلافا ماليا معتبرا، ضمن الإستراتيجية المتواصلة إلى غاية 2030 للنهوض بالسياحة بولاية وهران، من خلال توفير كل الشروط لتمكين الجزائر من اقتحام السياحة الخارجية والرد على متطلبات السياحة الداخلية.
حيث تعكف الشركة المكلفة بالإنجاز (ريفيت)، على أشغال التأهيل للفندق ذو 5 نجوم الذي يعتبر تحفة معمارية بامتياز ومعلم أثري بالولاية، وسيكون إضافة للحظيرة الفندقية التي تزخر بها وهران. للعلم، أن الفندق العمومي يطل على ساحة أول نوفمبر وشارع محمد خميستي ويطل على السوق الشعبي الأوراس (لباستي) والبريد المركزي ويعد تحفة معمارية.
وفي سياق متصل، قام الوالي بالوقوف على عملية ترميم المقر القديم لبلدية وهران، حيث تدخل عملية إعادة الاعتبار لهذا المبنى في إطار مشاريع التهيئة التي رُفع التجميد عنها، والتي تعد تحفة فنية ومن المعالم التاريخية والسياحية في وهران، وستسمح عملية ترميمه بإعادة الاعتبار للمبنى مما سيضفي جمالية على ساحة أول نوفمبر. كما عاين عملية تهيئة وإعادة الاعتبار لمسجد “عبد الله بن سلام”، وإعادة الاعتبار للصرح الديني العتيق “مسجد عبد الله بن سلام”.
وبوسط وهران وفي الشق التجاري، قام الوالي بتفقد واقع النشاط التجاري بسوق الأوراس، الذي يعد من بين المواقع التجارية الهامة بالمدينة على مر السنين، حي تأكد المسئول الأول بالولاية أن هذا الموقع سيخضع للتهيئة، ودعا التجار إلى الإسهام في إيجاد الحلول من أجل تنظيم الممارسة التجارية، فضلا على تفقد وضعية السوق المغطى بحي المقري قصد تهيئته وتحسين الممارسة التجارية، وبالمناسبة التقى بمجموعة من المواطنين واستمع إلى انشغالاتهم.
كما شملت الزيارة التفقدية أشغال التهيئة المستمرة والمتواصلة بحي الصديقية، لاسيما بالمساحات الخضراء التي حظيت بها الجهة مؤخرا، فضلا على تفقد وضعية عملية الهدم التي طالت مباني متهالكة بشارع الحدائق بسيدي الهواري، وتسييج الطريق الذي يرزح تحت طائلة الرمي العشوائي للنفايات، مما جعل الموقع يتعرض للتشويه، كما تم تفقد المقر القديم لمقر ولاية وهران بساحة كليبير بسيدي الهواري الذي يخضع للتهيئة حاليا.
منصور. ج
