الجهوي‎

من اجل دفع عجلة الاستثمار المحلي بولاية غليزان

رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية أولوية لتسريع التنمية

أشرف والي ولاية غليزان، السيد كمال بركان، على اجتماع موسع خُصّص لمتابعة سير عملية رفع العراقيل التي تعترض المشاريع الاستثمارية عبر إقليم الولاية. الاجتماع حضره رئيس الديوان، مدير الصناعة، مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، وكذا مدير الوكالة الولائية لترقية الاستثمار (AAPI). ويأتي هذا اللقاء في سياق ديناميكية جديدة تسعى السلطات المحلية من خلالها إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الاستثمارية وإعطائها دفعة قوية في الميدان.

 

أبرز السيد الوالي خلال تدخله أن الهدف الأساسي هو تذليل الصعوبات الإدارية والفنية التي يواجهها المستثمرون في مختلف القطاعات، مؤكداً أن نجاح أي مشروع اقتصادي يتطلب شراكة فعلية بين الإدارة والمستثمر. هذه المقاربة التشاركية، بحسبه، هي الكفيلة بخلق مناخ استثماري أكثر مرونة، وجذب رؤوس الأموال نحو مشاريع قادرة على خلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة أبناء المنطقة.

 

بين الطموح والواقع

رغم أن ولاية غليزان تزخر بمؤهلات اقتصادية وفلاحية وصناعية معتبرة، إلا أن عدداً من المشاريع الاستثمارية واجهت في السابق عراقيل مرتبطة أساساً بالإجراءات الإدارية وتعقيدات العقار الصناعي أو التأخر في استكمال التهيئة. هذه العراقيل انعكست سلباً على وتيرة التنمية وعلى ثقة المستثمرين، لذلك يُنظر إلى الاجتماع كخطوة عملية لترجمة وعود السلطات إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

 

الاستثمار رافعة للتنمية المحلية

تسعى ولاية غليزان، مثل باقي ولايات الوطن، إلى الاستفادة من الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على قطاع المحروقات. ويُعدّ الاستثمار في الصناعة والفلاحة والخدمات من أبرز المحاور التي يمكن أن تضمن تنمية محلية متوازنة. غير أن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بسرعة اتخاذ القرارات ورفع العراقيل التي تعطل المشاريع الجاهزة للانطلاق.

فمن شأن مثل هذه الاجتماعات أن تؤسس لمرحلة جديدة في تسيير ملف الاستثمار على مستوى الولاية، إذا ما أُتبعت بإجراءات تنفيذية فعلية، مثل:

تسريع دراسة ملفات المستثمرين عبر شبابيك موحدة، و توفير العقار الصناعي والفلاحي المهيأ بطريقة شفافة وعادلة، و مرافقة المستثمرين الصغار والمتوسطين بآليات تمويل ودعم تقني، و تعزيز التنسيق بين المديريات التنفيذية لتفادي البيروقراطية المعرقلة، الاجتماع الذي أشرف عليه والي غليزان يعكس إرادة سياسية واضحة لتفعيل الاستثمار باعتباره رافعة أساسية للتنمية المحلية. غير أن الرهان الحقيقي يكمن في تحويل هذه الإرادة إلى إجراءات ملموسة على الميدان، بما يعيد الثقة للمستثمرين ويضمن لولاية غليزان موقعاً ريادياً في الحركية الاقتصادية الوطنية.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى