
يواصل منتسبو قطاع البريد والمواصلات حملاتهم التوعية لصالح المصطافين بالشواطئ لاسيما الأطفال وكذا المخيمات الصيفية من أجل توضيح اخطار الاستعمال الخاطئ للأنترنيت وتوعية الاطفال بالطرق السليمة لاستخدامها.
حيث يقوم هؤلاء الأعوان والإطارات بالتواصل المباشر مع الأطفال وفتح باب الأسئلة الذي يكشف عن الطريقة التي يستغلها الأطفال خلال استعمالهم الهواتف الذكية ،خاصة إلى جانب الطابلات والحواسيب، من خلال الحديث عن المواقع والنشاطات التي يقومون بها، وهي النافذة التي تعطي الفرصة لمنتسبي قطاع البريد والمواصلات التطرق للسلبيات التي تشكلها بعض المواقع خاصة منصات التعارف ،التي تؤدي بالطفل إلى نسج شبكة علاقات مع غرباء في عالم افتراضي يخفي حقيقتهم، وهو ما يحولهم إلى مدمنين على التواصل مع هؤلاء وبطريقة سرية، ليتحول الأمر إلى جريمة بعدما يصبح الطفل يخاف من نشر صوره أو كشف حقيقته عبر الانترنيت، لأن معظم الشبكات الاجرامية تلجأ لاستغلال الأطفال في مجال الجنس و السرقة الالكترونية والتحرش، كما يعزز هؤلاء شروحاتهم بقصص واقعية، ناهيك عن توعية الأطفال بخطورة الادمان على الالعاب الالكترونية التي تستنزف جهدهم الفكرية وتتعب عقولهم وتحطم أجسادهم خاصة التواء الرقبة وضعف النظر الذي يصيبهم نتيجة التركيز الكبير على شاشة الهاتف.
وفي سياق التحذير من الاستعمال المفرط وحتى الخاطئ للأنترنيت، فقد وجه منتسبو قطاع البريد والمواصلات نصائح وتوجيهات إلى الأطفال، على غرار تحذيرهم من التعامل مع الغرباء لأن كل نشاطهم عبر هذه الشبكة مراقب من طرف مصالح الأمن، إضافة إلى تشجيعهم على التصريح وتبليغ أوليائهم بكل ما يدور معهم من أحاديث مع غيرهم عبر النت، كما شجعوهم على تبليغ مصالح الأمن لأنها تبقي أمرهم سرا ولا يعرف به أي شخص آخر مما يحميهم من نظرة المجتمع وردود الناس ويبعد عنهم هؤلاء المجرمين بكل سهولة.
يذكر أن الأولياء والمرافقين كان لهم نصيب من تلك الإرشادات والتوعية من أجل التعامل الجيد مع الأطفال، الذين أصبحوا اليوم مدمنين على الأجهزة الالكترونية لاسيما الهواتف الذكية، والتي تحولت إلى مصدر خطر عليهم، وذلك عبر نصحهم باعتماد تطبيقات ذكية تسمح للولي بمراقبة طفله عبر هاتفه الذكي من خلال تطبيقة تجمع هاتفه هواتف طفله، إلى جانب وجود تطبيقات تحظر وتمنع الأطفال أقل من 18 سنة من ولوج بعض المواقع والمنصات أتوماتيكيا، تبعا للمعلومات الشخصية التي تحصل عليها من طرف المستخدم، ناهيك عن دعوتهم للتبليغ بمجرد أن يراودهم شك في تصرفات أطفالهم أو عليهم بمعلومات غير عادية عن الأطراف التي تتعامل مع أطفالهم وراء الشاشة، حتى يتم وضع حد لاستغلال الأطفال والقبض على المجرمين.
ميمي قلان