الحدث

من أجل استخدامها في سقي واحات النخيل، “طه دربال”:

"ضرورة استغلال المياه المستعملة المعالجة"

شدد وزير الري، السيد “طه دربال”، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية تيميمون أمس، على ضرورة استغلال المياه المستعملة المعالجة في سقي واحات النخيل القديمة لتوسيعها وإعادة بعثها من جديد. جاء ذلك عقب تدشينه لمحطة التصفية، والتي تصل نسبة تدفقها إلى أزيد من 13000 م3 يوميا ومجهزة بمخابر التصفية وفق المعالجة الثلاثية، وذلك لسقي مختلف المحاصيل الزراعية دون تقييد، بما فيها واحات النخيل القديمة.

 

وقال السيد الوزير في هذا السياق، إن إنجاز محطة التصفية يأتي في نطاق استراتيجية الحد من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وحماية البيئة وصحة المواطن، مثمنا مجهودات الدولة في مجال الموارد المائية من حيث نسبة التزود وربط الساكنة بالمياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير، وأسدى توجيهات لإنجاز دراسات لربط جميع المصبات بمحطات التصفية. مضيفا في نفس الوقت، بأن الهدف من العملية هو استغلال المياه في السقي الفلاحي وفق مقاربة اقتصادية للمساهمة في إنشاء محيطات فلاحية جديدة، وذلك لصالح شباب المنطقة وتزويدها بمياه محطة تصفية المياه المستعملة في إطار تثمين الموارد المائية والمحافظة على المياه الجوفية.

وفي سياق متصل، قال السيد الوزير، خلال معاينته لأشغال إعادة الاعتبار لفقارة المطارفة (120 كلم جنوب تيميمون)، إن دائرته الوزارية رصدت غلافا ماليا بقيمة 200 مليون دج لإعادة الاعتبار لموروث الفقارة، وهو نظام ري تقليدي  يميز مدن الجنوب الجزائري منذ القدم، تنقل بواسطته المياه الجوفية من مصادرها إلى سطح الأرض لسقي البساتين وتزخر به الواحة الحمراء تيميمون. وعليه، فإن إعادة الاعتبار لموروث الفقارة يكتسي ”أهمية بالغة”، كاشفا عن مشروع وطني، ممول من الصندوق الوطني للمياه، لإعادة إحياء هذه السواقي التقليدية، ”الموروث المادي والحضاري العريق الذي وجب المحافظة عليه”. موضحا بأن الفائدة المرجوة من إعادة الاعتبار للفقارات هي ”الحفاظ عليها من الضياع  وتشجيع الفلاحة التقليدية وزيادة المساحة المسقية عبر زيادة تدفق مياهها”، كما أن الفقارة تعد نظاما بيئيا واقتصاديا واجتماعيا ساهم في تطوير الزراعة واستقرار الإنسان في هذه المنطقة.

وفي شق آخر، قام السيد الوزير بدائرة شروين وضع حيز الخدمة لخزان مائي بسعة 1200 م3 ، لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة لشرب والقضاء على التذبذب في التزود بهذه المادة الحيوية. كما قام أيضا بالمناسبة، بوضع حيز الخدمة لبئر عميق لحقل الجلب لمطار تيميمون سيسهم في تحسين وزيادة نسبة التزود بالمياه الصالحة للشرب لساكنة عاصمة ولاية تيميمون، وأيضا بتدشين مشاريع قطاعية أخرى بمختلف البلديات ومعاينة مشروع إعادة تثمين الفقارة الكبيرة لبلدية المطارفة (120 كلم جنوب تيميمون).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى