
يُشير التقارب السياسي الكبير بين الجزائر وتونس وليبيا إلى استعداد الدول الشقيقة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات الثنائية في مجالات متعددة.
وقد أبرم القادة الثلاثة لهذه الدول اتفاقيات وتفاهمات تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهم،في هذا السياق، تقوم الجزائر بخطوات مهمة لتعزيز الروابط الاقتصادية مع دول الجوار، وذلك من خلال استقبال وفد رجال أعمال تونسي في الجزائر لعقد منتدى أعمال جزائري تونسي. يهدف هذا اللقاء إلى بحث الفرص المتاحة للشراكة في مجالات استراتيجية مثل الأشغال العمومية، والترقية العقارية، والأشغال الكهربائية، والمعدات العلمية والكيماويات، وغيرها،ومن الملفت للنظر أن هذا المنتدى يشمل 9 قطاعات استراتيجية تحظى بالاهتمام المشترك بين البلدين، ويتضمن جلسات عامة ولقاءات ثنائية مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين من الجزائر وتونس. ويعكس ذلك التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكة بينهما في مختلف القطاعات،من الجدير بالذكر أن هذا الجهد لتوطيد العلاقات الاقتصادية يأتي في إطار توجه الجزائر نحو تعزيز التعاون الإقليمي والتواصل الاقتصادي مع دول الجوار،وتشير الأرقام إلى تحقيق نجاحات في هذا الصدد، حيث تم تجسيد عدد كبير من المشاريع الاستثمارية التونسية في الجزائر في مختلف القطاعات، وتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات متعددة تشمل الطاقة والصناعة والنقل والسياحة والثقافة وغيرها،من هنا، تؤكد هذه الخطوات التوجه الثابت نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس، وتشير إلى الإرادة المشتركة للبلدين لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار في المنطقة.
بقلم:جلال يياوي