رفعت خمس جمعيات محلية ببلدية مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس عريضة شكوى لدى السلطات على اختلاف مستوياتها من أجل النهوض بالقطاع الصحي الذي تدهور حسب ديباجة الرسالة التي تسلمنا نسخة منها، وأكدت هذه المنظمات أن رئيس الجمهورية قد حرص على التكفل الكامل بمناطق الظل إلا أن القائمين حسبهم على القطاع الصحي في المنطقة لهم رأي آخر.
وقد كشف البعض من ممثلي المجتمع المدني أن هناك تجاوزات داخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، كما أنها تعاني من حالة تسيب وإهمال بعد تعاقب المسؤولين عليها طيلة سنوات مضت، ما أدى إلى سوء التسيير من جهة في الإدارة وحتى الحظيرة، هذا علاوة على استقدام موظفين من تلاغ ومرين ما يجعل الإدارة شبه فارغة، إضافة إلى التأخر والغياب اليومي للطاقم الإداري، أما عن حظيرة المؤسسة فمعظم سياراتها أصبحت تستعمل لأغراض شخصية من قبل الطاقم الإداري، كما لم تسجل مبيت هذه الوسائل داخل الحظيرة ويتم التنقل بواسطة سيارات الإسعاف. ومن جهة أخرى، كشف هؤلاء في العريضة الاحتجاجية أن النقص في سيارات الإسعاف حال دون نقل المرضى خاصة وان المنطقة تشهد حوادث مرور متكررة ما يجعل المواطن يقتني سيارة للتنقل على مسافات بعيدة ، من جهتنا اتصلنا بمدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمرحوم الذي استقبلنا بمكتبه وتحدث عن عدة أمور منها تزويد المؤسسة مؤخرا بسيارة إسعاف جديدة وأوضح السيد سعدون محمد أن الحظيرة تتوفر على 05 سيارات إسعاف وكل عيادة لها 02 باستثناء بلدية سيدي شعيب التي تتوفر على سيارة واحدة، كما تتوفر ذات المؤسسة الصحية على عيادة متنقلة وسيارات أخرى نفعية. وفي سياق تخفيف عبء التنقل على المريض تم توفير جهاز راديو أشعة رقمي بمختلف المؤسسات التابعة لها، ناهيك عن جهاز الأوعية الدموية، وهو ما لم يحدث من قبل وكانت مرحوم السباقة للحصول على مثل هذه الأجهزة من أجل رفع الغبن عن المواطن والمريض خاصة، وفي سياق ذي صلة أكد مدير المؤسسة أن هذه الأخيرة تتوفر على 07 أطباء وآخر مناوب يسهرون على تقديم الرعاية الصحية رفقة كل الأطقم من ممرضين وغيرهم ، حتى أنه هناك حالات يتم فيها التنقل للمريض في إطار العلاج المنزلي لاسيما كبار السن والمرضى الذين لا يستطيعون التنقل للعيادات، أما بخصوص عملية اقتناء السيارات فهناك الممركزة وأخرى تأتي في عمليات مبرمجة من طرف الوزارة الوصية، هذا، ولم يخف المدر وجود بعض النقائص التي يعمل منذ مجيئه على معالجتها حتى أنه أكد أنه يشترط على كل طبيب وافد إمضاء تعهد للبقاء في المنطقة، وهي أمور قد لا يراها المواطن بالعين المجردة، نافيا في الوقت ذاته فراغ الإدارة فالمريض لا يحتاج إلى عامل في الإدارة بل يحتاج إلى طبيب وممرض. هذا ورغم كل ما يحدث تبقى منطقة مرحوم بحاجة إلى مستشفى يغنيها عن كل المشاكل حسب آراء المواطنين الذين سئموا من التنقل إلى المستشفيات المجاورة.
ع.الصولي