
نظمت جامعة “وهران 2 محمد بن أحمد”، يومي 27 و28 أكتوبر، بكلية اللغات الأجنبية، ملتقى وطني حمل عنوان”الصمت: من أجل قراءة اللامقروء في مختلف أشكال التعبير”،وذلك تحت إشراف الأستاذة “أمل البشير”، وبمبادرة من مخبر اللغات والأدب والحضارة ، التاريخ في إفريقيا (LLCCHA) .
هذا اللقاء العلمي، جمع نخبة من الأساتذة الباحثين والجامعيين وطلبة الدكتوراه من مختلف الجامعات الجزائرية، الذين اجتمعوا حول طاولة التفكير لمناقشة رمزية الصمت وتعدد دلالاته في الإبداع الإنساني، من منظور أدبي، فني، لغوي ونفسي.خلال يومين من النقاشات والمداخلات العلمية، طرح المشاركون رؤى جديدة حول مفهوم الصمت، باعتباره ليس فراغا لغويا بل حضورا معبرا، يحمل في طياته المعنى، الذاكرة والعاطفة.
وقد توزعت المداخلات على عدة محاور تناولت:الصمت في الفن والسينما كوسيلة تعبير جمالية،الصمت كآلية دفاع ومقاومة في التحليل النفسي والأدب،المسكوت عنه في الكتابة الروائية المعاصرة،الصمت كصوت للمقاومة في الأدب الكولونيالي وما بعد الكولونيالي،وأهمية الصمت في العملية التعليمية داخل أقسام تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية.
كما لامست بعض المداخلات الصمت من زاوية التحليل النفسي والاجتماعي، حيث تم التطرق إليه كمرآة للاضطرابات الداخلية وكأداة لقراءة التحولات في العلاقات الإنسانية والتواصل الثقافي.
الملتقى، الذي اختتم أشغاله بتوصيات علمية مهمة، أكد على ضرورة مواصلة البحث في موضوع الصمت بوصفه بعدا إنسانيا عميقا، ودعا إلى فتح الحوار بين التخصصات لفهم أعمق للامقروء في اللغة والفن والأدب والمجتمع،بهذا الحدث، تثبت جامعة وهران 2 مرة أخرى مكانتها كفضاء علمي متميز يحتفي بالفكر، ويدعو إلى الإصغاء لما وراء الكلمات.
ج.ايمان



