تنظم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) ابتداء من يوم أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم غد الخميس، ملتقى عمل تحت عنوان “ملاعب آمنة في إفريقيا”، حسب ما أفادت به الهيئة الفدرالية عبر موقعها الرسمي.
هذا الملتقى، المنظم بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي للعبة (كاف)، يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة في تنظيم المباريات الرياضية. أشغال هذه الندوة ستؤطر من قبل خبراء من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وستشهد مشاركة الفاعلين الرئيسيين في تنظيم وتأمين المباريات الرياضية. ويعد هذا اللقاء، الذي يتضمن جلسات نظرية و أخرى عملية، أيضا فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز قدرات الإطارات الوطنية المكلفة بتنظيم وتأمين المباريات الرياضية، وهو مجال ذو أهمية حيوية لضمان نجاح الفعاليات الرياضية، حسب بيان “الفاف” الذي أكد على أن الهدف الأساسي من الملتقى هو ” تحسين معايير تنظيم المباريات الرياضية في أفضل الظروف وضمان إقامتها في بيئة آمنة تحترم المعايير العالمية”.
وخلص بيان الاتحادية إلى التنويه بأن:” هذه المبادرة تندرج كذلك في إطار الانخراط في مسعى الدولة الجزائرية لتعزيز بيئة رياضية آمنة, بفضل المنشآت الرياضية الحديثة التي تم تجهيزها وفق أعلى المواصفات الدولية, لضمان الراحة والأمان للجماهير، اللاعبين، والمسؤولين”. ويأتي هذا الملتقى تزامنا وحدوث عدة تجاوزات عبر الملاعب الجزائرية كلفت عدة نوادي عقوبات قاسية . آخرها العقوبة التي اصدرتها “الكاف” ضد نادي مولودية الجزائر ، لتضاف إلى السجل الطويل من العقوبات التي سلطت على العديد من أندية الدوري الجزائري للمحترفين بسبب شغب جماهيرها.
حيث سلطت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عقوبة خوض أربع مباريات دون جمهور، منها اثنتان غير نافذتين بسبب أحداث مباراة اتحاد المنستير في الدوري التمهيدي للمسابقة الأفريقية.
وشهدت مباراة مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري في دوري أبطال أفريقيا، أعمال شغب كبيرة خلال وبعد نهاية المباراة، حيث أظهرت لقطات فيديو تحطيم الكراسي ورشق أرضية الميدان بالمقذوفات، ما اضطر حكم المباراة، الجنوب أفريقي توم أبونجيل، لإيقاف اللعب في مناسبتين. يجدر الذكر أن نادي مولودية الجزائر هو أكثر المتضررين من غياب جماهيره في الفترة المقبلة، على اعتبار أنّه معاقب في الدوري الجزائري، وحتى في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بقرار من لجنة الانضباط التابعة للكاف. واعترف المدير الفني لمولودية الجزائر، باتريس أمير بوميل، بأن غياب جماهير الفريق عن المباريات المقبلة سيشكل صعوبات كبيرة لفريقه، مشيرا إلى أنّه سيركز على العامل النفسي لتحفيز لاعبيه، خاصة أن الفريق سيخوض مباريات مهمة جدّا خلال الشهر الجاري في غياب قاعدته الجماهيرية العريضة والأكبر في الجزائر.
مولودية الجزائر سيكون معنيا بخوض مباراتين مهمتين في مسابقة دوري أبطال أفريقيا دون جمهور على التوالي، الأولى لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات أمام يانغ أفريكانز التنزاني، يوم 7 ديسبمر، وبعدها بسبعة أيام سيستقبل نادي الهلال السوداني لحساب الجولة الثالثة. ويخشى المتابعون أن يتأثر زملاء آندي ديلور بغياب الجماهير في مباراتين مهمتين في حسابات التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة الأفريقية، في وقت يبحث فيه المولودية عن التألق في المسابقة الأفريقية الأغلى، خاصة بعد أن عاد بنقطة ثمينة في الجولة الأولى من ملعب تي بي مازيمبي.
ولن يكون بمقدور مولودية الجزائر الاستفادة من عودة جماهيره فعليا إلى مبارياته، إلا عند استقباله لنادي تي بي مازيمبي الكونغولي، يوم 10 يناير، في الجولة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، علما أنّه سيلعب قبل ذلك مباراة في الدوري الجزائري خارج ملعبه أمام نجم مقرة، لكن بعدد محدود من جماهيره كما تنص عليه اللوائح.
شريف. م
