أحصت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران 37 ألف حافظ للقرآن الكريم، مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 20 ألف حافظا فقط.
حيث يعرف عدد المقبلين على المدارس القرآنية والمساجد من أجل حفظ كتاب الله، تزايدا ملحوظا مع الوقت، لاسيما الإناث، وهي الخطوة التي تعتبر مهمة بالنسبة للأسرة، من أجل تحضير نساء متعلمات، حافظات للقرآن الكريم قادرات على تربية مجتمع ورعاية أسر، بما يخدم الفرد ويغرس الأخلاق الحميدة بين الأفراد، لأن المرأة هي أساس الأسرة ونجاح أفرادها.
وفي هذا الشأن، فقد تم إحصاء تكريم فتيات لا تزيد أعمارهن عن 15 سنة لتفوقهن في حفظ القرآن الكريم، كما أن حفظ القرآن لدى الذكور يحفظهم من خطر الشارع وجرائمه، لاسيما ما تعلق برفاق السوء الذين يجرون غيرهم إلى عالم المخدرات والجرائم، وهو ما تعانيه اليوم الكثير من المجتمعات.
يذكر أن أغلب الأسر الجزائرية وهناك حتى الأسر القادمة من الغربة لقضاء العطلة، تستغل وجودها بأرض الوطن، لتسجل أبناءها بالمساجد والمدارس القرآنية من أجل منحهم فرصة تعلم القرآن الكريم وحفظه، خلال العطلة الصيفية، فزيادة تعلقهم بدين الإسلام وحماية لهم من نمر الشارع ومخاطره، فيما تقوم عدة مسابقات لحفظ القرآن الكريم تزامنا مع المناسبات لاسيما الدينية منها، لتحفيز الحفظة على التنافس وتشجيع غيرهم للالتحاق بالمدارس القرآنية والمساجد الحفظ والتعلم، خاصة وأن حفظ القرآن يساعد صاحبه على تقوية الذاكرة وسرعة التجاوب، مع الإشارة إلى أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف عرفت تكريم 45 حافظا للقرآن الكريم بالمسجد القطب “عبد الحميد بن باديس”.
ميمي قلان
