نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية بومرداس، الملتقى الوطني الموسوم بتشبيك المكتبات العمومية في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي آفاق جديدة،بالتنسيق مع مخبر عصرنة أنظمة المعلومات الوثائقية بجامعة الجزائر 02 “أبو القاسم سعد الله” لمدة يومين، بمشاركة المكتبات العمومية على المستوى الوطني،من بينها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية يحي بوعزيز معسكر، حيث صرح لنا السيد مدير المكتبة “جزيري كريم” الذي شارك في هذا الملتقى رفقة السيد “بلولة لخضر”، مساعد مهندس في الإعلام الآلي أن هذا الأخير كان فرصة للتعرف على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وقد تم الاتفاق على ضرورة بلورة رؤية وطنية لتطوير خدمات المكتبات العمومية عبر التشبيك، الذي هو ربط شبكي يهدف إلى تيسير تبادل المعرفة بين المكتبات المختلفة لخدمة المجتمع وتطوير الخدمات المكتبية،من خلال تبادل التجارب الناجحة والابتكار، وأجمع على أهمية الانتقال من مرحلة الرقمنة إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي ووضع آليات لهذا التحول وفق منظومة التشبيك، لافتين إلى أن الرقمنة هي “خطوة أساسية” نحو تحديث المكتبات،لكنها “لم تعد كافية لوحدها” لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة، مما يستدعي توظيف الذكاء الاصطناعي كخيار استراتيجي لمواجهة التحديات مستقبلا.
كما دعا الباحثون “فريد زعباط” من جامعة الجزائر و”قشيري سميرة” من جامعة البليدة و”إنصاف قوميري” من جامعة وهران، إلى أهمية تشبيك المكتبات العمومية لمواكبة التطورات التكنولوجية وتأطير هذا النظام وفق معايير متنوعة لتعزيز مكانة المكتبات العمومية كمراكز معرفية فاعلة، كما أجمعنا على أن تشبيك المكتبات العمومية بالجزائر يعد أحد الحلول التقنية الحديثة القادرة على إحداث تحول نوعي في أداء هذه المؤسسات ورفع فعاليتها، مع الدعوة إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي تدريجيا وبشكل مستدام.
وقد تضمن الملتقى حسب البرنامج المسطر، إلقاء أكثر من 30 مداخلة تعالج محاور متعددة، منها السياق التاريخي للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتشبيك المكتبات واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات والتشبيك المكتبي محليا ودوليا، والتحديات والآفاق المستقبلية لتوظيف الرقمنة والذكاء الاصطناعي في خدمة القارئ.للإشارة، فإن اللقاء نظم بمشاركة باحثين وأساتذة من 15 جامعة جزائرية، إضافة إلى باحثين من مراكز بحث وطنية ومدارس عليا متخصصة ومكتبات رئيسية للمطالعة العمومية.
سلطاني مختار
