أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافكس”، السيدة “حفيظة مقداد”، أن العمل جار على قدم وساق لوضع آخر اللمسات، خاصة بعد أن شهد قصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) إعادة تهيئة للمساحات الخارجية وكل الهياكل على غرار القاعات والمكاتب وشهدا أشغالا مكثفة على مدار الساعة، في إطار التحضيرات الأخيرة لاحتضان، في أحسن الظروف، الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، المقررة من 4 إلى 10 سبتمبر.
وأكدت السيدة “حفيظة مقداد”، أن “قصر المعارض أصبح ورشة كبيرة لا يتوقف العمل بها حتى يكون في مستوى هذا الحدث القاري الهام، ولتكون هذه الطبعة هي الأفضل من الناحية التنظيمية”، مشيرة إلى أن كل الظروف متوفرة لضمان السير الحسن للمعرض وراحة العارضين والمشاركين.
حيث أنّ معرض التجارة البينية، المنظم تحت شعار “بوابة العبور إلى فرص جديدة”، سيتوزع على كافة أجنحة قصر المعارض، خاصة وأنه سيستقطب عددا هائلا من الشركات الإفريقية والدولية (حوالي 2000 شركة حسب المنظمين)، من بينها نحو 200 مؤسسة جزائرية.
واشارت السيدة “حفيظة مقداد”، أن هذا الحدث الإقتصادي القاري، يتضمن شقين رئيسيين، الأول خاص بالعرض والثاني متعلق باللقاءات والندوات والمحاضرات، إلى جانب تخصيص جناح “الساورة” لاحتضان الجلسات والندوات والمحاضرات الكبرى، مع توفير قاعات أخرى للنقاشات واللقاءات، نظرا للأهمية التي يوليها المنظمون لهذا الجانب. أما فيما يخص لوسائل الإعلام، فقد تم تخصيص الطابق العلوي بالجناح المركزي و”دار الجزائر” لفائدة وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية.
وعلى مستوى المعرض، فقد أصبح هذا الفضاء مثل خلية نحل تجمع عددا كبيرا من العمال، حيث تعرف مختلف أجنحة وهياكل قصر المعارض عمليات تهيئة واسعة، تشمل التنظيف والطلاء وصيانة الإنارة العمومية والمساحات الخضراء، في مسعى لضمان جاهزية هذا الفضاء لاستقبال المشاركين في أفضل الظروف، بالإضافة إلى إعادة تشغيل السلالم الكهربائية على مستوى الجناح المركزي، وتوفير مداخل خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن وضع نظام متطور للتكييف على مستوى هذا الجناح أيضا، بهدف تحسين ظروف استقبال الزوار والوفود.
كما أنّ المؤسسات الجزائرية المشاركة على استكمال تجهيز أجنحتها باستخدام أحدث التقنيات، بما يعكس صورة تليق بمكانة الجزائر، خاصة بعد أن تحصلت على جائزة “أفضل جناح” وجائزة “أفضل جناح مبتكر” في نسختي ديربان بجنوب إفريقيا (2021) والقاهرة بمصر (2023). كوفي ذات السياق، تعمل المؤسسات والهيئات الإفريقية والدولية المشاركة في المعرض على تجهيز أجنحتها، خاصة بعدما اختصت بالمؤسسات الجزائرية المختصة في هذا الجانب لإنجاز أجنحة عرض تليق بهذا الحدث الاقتصادي الهام.
من جهته، إختار البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير “أفركسيمبنك” أن يتربع جناحه على مساحة كبيرة وسط الجناح المركزي للمعرض، ليكون همزة وصل بين مختلف الشركات الإفريقية والدولية المشاركة، حيث يسهر ممثلوه، الذين كانوا في عين المكان، على متابعة سير التحضيرات.
كما يجري تحضير جناح منطقة التجارة الحرة البينية الإفريقية “زليكاف”، التي ستكون محط أنظار المؤسسات الإفريقية، بالنظر إلى الديناميكية التي تشهدها من أجل إزالة الحواجز التجارية بين الدول الإفريقية وتعزيز التجارة والاستثمار البيني.وعليه، قد أطلق معرض التجارة البينية الإفريقية من طرف “أفريكسيمبنك”، سنة 2018 بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة “زليكاف”، حيث نظمت الطبعتان الأولى والثالثة (2018 و2023) بمصر، فيما احتضنت جنوب إفريقيا الطبعة الثانية (2021).
هشام رمزي
