تتواصل عبر العديد من المواقع عملية المتابعة الدورية للمصائد الفرمونية الخاصة بسوسة النخيل الحمراء التي لا تزال مستمرة من طرف إطارات المحطة الجهوية لحماية النباتات بوهران، بوضع هذه الأخيرة في أكثر من 50 موضعا.
أكدت مصلحة وقاية النباتات بمديرية المصالح الفلاحية بوهران خلو كافة أشجار النخيل التي خضعت للفحص والكشف عن خنفساء “سوسة النخيل الحمراء”، عبر مختلف المواقع من خلال نشر “مصيدات”، كما أكدت خلو كافة ولايات الوطن من الآفة التي تهلك النخيل.
موازاة مع انطلاق الحملة الواسعة التي ستدوم لعدة أسابيع، طمأنت مصلحة حفظ الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية من تسجيل أية إصابة بسوسة النخيل الحمراء عبر مختلف المواقع والنقاط التي خضعت لنصب “المصيدات”، والتي مست عشرات أشجار النخيل بشوارع وهران والحدائق العمومية لرفع اللبس والشك من زحف الطفيليات للمساحات بوهران، لاسيما وأن العملية تتم سنويا لتحري حشرة سوسة النخيل بالحدائق والتجمعات، لاسيما الفسيلات التي تم استيرادها من إسبانيا خلال السنوات الماضية بمحيطات مرافق.
أظهرت مصادر من المصلحة أنه رفعت كافة “المصيدات” التي تم زرعها بمواقع بوهران، لاسيما المناطق التي عرفت عرض أشجار النخيل التي تم استيرادها من إسبانيا بالقرب من قصر الاتفاقيات بوهران وأماكن متعددة مشكوك فيها، حيث تم فحص دقيق متواصل على مدار سنوات على مستوى الحدائق وشارع الصومام وغيرها من المواقع، لاسيما وأن عدة أشجار يتعدى عمرها القرن خضعت للتشخيص مخافة من انتقال “سوسة النخيل الحمراء” التي تسببت في إتلاف آلاف النخيل بعدة دول.
ونوهت المصادر ذاتها أنه لم تسجل أية إصابة على المستوى الوطني، وهو ما خلق ارتياحا لدى الجهات المسؤولة، لاسيما وأن عشرات المسالك الطرقية والساحات العمومية بوهران تزينها أشجار النخيل الباسقات، وكذا الفنادق وغيرها ما اضطر لمراقبة دقيقة لصحتها، مع العلم أن حملة المراقبة ستستمر إلى نهاية شهر جوان الجاري.
للتذكير، إن هذه الحشرة من الحشرات كاملة التطور أي تمر بمراحل البيضة واليرقة والعذراء وحشرة كاملة ولها ثلاثة أجيال في السنة، ويعتبر الطور اليرقي هو الطور الضار.
وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل، الحشرة عبارة عن سوسة يبلغ طولها حوالي 4 سم وعرضها حوالي 1 سم لونها بني مائل للاحمرار، مع وجود نقط سوداء على الحلقة الصدرية، تضع الإناث حوالي 200 – 300 بيضة وضعا انفراديا في الثقوب التي تحفرها أو في الجروح بمنطقة التاج أو في آباط الأوراق.
للإشارة، تعد المصائد الفرمونية في التخلص من “سوسة النخيل” أحد أهم الطرق المتبعة للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء، وللمحافظة على كفاءتها، لا بد من صيانتها بشكل دوري، والمصائد الفرمونية، هي مصائد تختص بمراقبة أعداد سوسة النخيل الحمراء في المزرعة وصيدها والتخلص منها لمنع إصابة أشجار النخيل بها.
منصور.ج
