قامت مراكز الردم التقني لولاية البليدة خلال شهر رمضان الماضي بمعالجة أكثر من 28000 طن من النفايات المنزلية، حسبما جاء في بيان لمديرية البيئة لولاية البليدة.
وأوضح ذات المصدر أن كميات النفايات المنزلية المعالجة خلال شهر رمضان لسنة 2021، بلغت 27.726 طنا وبلغت الكمية المعالجة خلال شهر رمضان لسنة، 2022، 27.205 طنا ووصلت الكمية المعالجة خلال شهر رمضان لسنة 2023، 25.702 طنا وبلغت الكميات المعالجة خلال شهر رمضان لسنة2024، 28.169 طنا، حيث شهد الفارق بين كمية النفايات المنزلية التي تمت معالجتها على مستوى مراكز الردم بولاية البليدة بالمقارنة مع سنة 2023 ارتفاعا قدر بـ 2467 طنا، بينما سنوات 2021 و 2022 هناك تقارب في الكميات المعالجة على مستوى مراكز المعالجة، كما هو مشار إليه أعلاه بالمقارنة مع هذه السنة، وأضاف البيان أن هذه الكميات تم حسابها لمدة 29 يوما فقط من رمضان 2024 حتى تسهل المقارنة مع نفس الأيام التي تم صيامها خلال السنوات الماضية وهي 29 يوما، وأن هذا الإرتفاع، قد يكون راجعا لمجموعة من العوامل المحتملة منها الإرتفاع الكبير الذي شهدته المواد الإستهلاكية خلال سنة 2023 بالمقارنة بسنة 2024. حيث يمكن تقديم مقارنة لبعض الأسعار بين السنتين بحيث البصل سنة 2023 كقدر ب300دج، بينما هذه السنة بين 50/60دج، الطماطم سنة 2023 قدر بـ140 دج بينما هذه السنة 80/55دج، البطاطا سنة 2023 قدر بـ100 دج بينما هذه السنة 40 / 60 دج. لافتا أنه قد يكون لإرتفاع هذه الأسعار انعكاسا على القدرة الشرائية، أين عرفت هذه السنة 2024 زيادة في الإستهلاك بالمقارنة مع سنة 2023 ، مما ترتب عنه زيادة في كمية النفايات المنتجة خلال هذا الشهر الفضيل .
وجاء في البيان، أن هذه الأرقام تبقى في حاجة إلى إجراء دراسة متخصصة تتناول مختلف الجوانب المرتبة بسلوك المواطن الجزائري المتعلق لاسيما الإستهلاك لتحديد حجم الزيادة المسجلة في النفايات المنتجة وطنيا لمقارنتها بأشهر السنة الأخرى. من جهة، وبشهر رمضان للسنوات الماضية للتحكم في الإمكانات الواجب توفرها لتحسين وتطوير أداء المؤسسات المعنية بهذه العملية ولدراسة حجم التبذير في المواد الإستهلاكية وفصله عن كميات النفايات المنتجة حتى يسهل وضع برامج فعالة للتحسيس والتوعية لتغيير سلوكات الموطنين، كما يمكن أن تكون هناك عوامل أخرى ونتائج أخرى يمكن استنباطها والبناء عليها لإتخاذ القرارات الصحيحة في هذا المجال أفاد البيان ذاته.
دلال. ب
