
شهدت مدينة نيويورك، الجمعة الماضي، على غرار العديد من الدول الغربية، مظاهرة حاشدة للمطالبة بالإفراج الفوري عن نحو 500 ناشط في أسطول الحرية (الصمود)، قد تم اعتراضهم قبالة سواحل غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى الحرية لهؤلاء النشطاء، مؤكدين أن مهمتهم كانت سلمية وإنسانية بحتة تهدف إلى كسر الحصار المستمر عن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
كما أفاد نفس المصدر، بأنّ المشاركين في الوقفة الاحتجاجية من خلال هذه المظاهرة الحاشدة، تضامنهم الكامل مع النشطاء المحتجزين، مطالبين في نفس الوقت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم فورا، حيث تعكس هذه المظاهرة مدى اتساع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني عبر ربوع العالم، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون أبشع أشكال العدوان الصهيوني الذي يستهدف كل مناحي الحياة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، وسط حصار خانق وإبادة جماعية أديا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وحالة مجاعة تهدد حياة الفلسطينيين.
الرئيس الأمريكي يطالب الكيان الصهيوني بوقف قصف غزة “فورا”
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، في منشور على منصة (تروث سوشيال) الجمعة الماضي، الكيان الصهيوني بالتوقف عن قصف غزة “فورا”، وذلك بعد البيان الذي أصدرته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مساء الجمعة الفارط، حيث أكد بأنه يعتقد أن الحركة “مستعدة لسلام دائم”، وإنه “يجب على الكيان الصهيوني أن “يوقف قصف غزة فورا”، حيث أضاف قائلا:” نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها. الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط”.
للإشارة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في بيان لها مساء الجمعة الماضي، أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث أكدت أنها “أجرت مشاورات واسعة للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي، حرصا منها على وقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023″، حيث أعربت أيضا في بيانها عن تقديرها للجهود العربية والإسلامية، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات فورا ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير الشعب الفلسطيني منه.
أزيد من 300 متحف ومؤسسة فنية وثقافية تقاطع الكيان الصهيوني
نقلت مصادر إعلامية من بروكسيل ببلجيكا، الجمعة الماضي، أن حوالي 302 متحف ومؤسسة فنية وثقافية في هولندا وبلجيكا، أعلنوا رسميا وبصفة مطلقة عن مقاطعتهم الثقافية مع الكيان الصهيوني، وذلك جراء ما يرتكبه من إبادة جماعية في قطاع غزة في حق الشعب الفلسطيني، وغطرسته المستمرة في استمرار احتلال الضفة الغربية.
حيث أفاد نفس البيان الذي وقعته 302 مؤسسة من هولندا وبلجيكا، على مقاطعة ثقافية رسمية مع الكيا: “بصفتنا أعضاء في القطاع الثقافي في هولندا وبلجيكا، لا نريد أن نبقى غير مبالين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأبرز نفس البيان أن “قرار المقاطعة الثقافية جاء بعد دعوات طويلة من ناشطين وفنانين فلسطينيين”، حيث أكد أن أكثر من 400 فنان عالمي انضموا إلى احتجاج “لا موسيقى للإبادة”، وحظروا موسيقاهم الخاصة من منصات البث الصهيونية المعتادة، كما أشار إلى أن “المقاطعة الثقافية لن تكفي لوقف الإبادة الجماعية والاحتلال، وإنما حتى القطاع الرياضي والوسط الأكاديمي والمؤسسات الاقتصادية والسياسيين إلى قطع العلاقات أيضا”.
للإشارة، من بين الجهات المشاركة في المقاطعة مؤسسات بارزة مثل متحف بونيفانتن في ماستريخت بهولندا، ومتحف الفنون الجميلة في غنت ببلجيكا ومهرجان هولندا السينمائي وأوبرا هولندا.
أحمد الشامي