الجهوي‎

مطالب بتغيير باب مستشفى “دحماني سليمان” بسيدي بلعباس

في قلب سيدي الجيلالي بولاية سيدي بلعباس، يقع مستشفى “دحماني سليمان” بالمقطع 2، الذي يعدّ وجهة يومية للعديد من المرضى والمصابين الباحثين عن العلاج والاستشفاء في بيئة صحية وهادئة، غير أن الواقع الميداني يطرح إشكالًا مقلقًا أصبح يؤثر سلبًا على أداء المؤسسة والراحة النفسية للمرضى، يتمثل في الفوضى اليومية والضجيج المستمر أمام مدخل المستشفى.

شارع المقطع، حيث يتواجد المدخل الرئيسي للمستشفى، يشهد توافد عدد كبير من العائلات والأفراد من مختلف الأعمار، كبارًا وصغارًا، حيث يتخذ الكثير منهم من المساحات الخضراء المقابلة لمدخل المؤسسة مكانًا للجلوس والتجمع، دون إدراك لحجم الإزعاج الذي يتسببون فيه، هذه الوضعية تُحدث حالة من الاضطراب والقلق، وتؤثر مباشرة على راحة المرضى، خاصة من هم في حاجة إلى الهدوء التام خلال فترات العلاج أو النقاهة.

ما يزيد من حدة هذا الوضع، هو قرب مكان جلوس العائلات من النوافذ وغرف المرضى، ما يجعل من الضجيج الخارجي عامل توتر إضافي لهؤلاء الذين يعانون أصلًا من أوجاعهم الصحية.

وفي ظل هذه الظروف غير المناسبة، نرفع نداء عاجلا إلى السلطات المحلية وإلى الجهة الوصية على قطاع الصحة بالولاية، من أجل التدخل السريع وإيجاد حل جذري لهذا الإشكال، من بين الاقتراحات التي يمكن دراستها، ضرورة تغيير المدخل الرئيسي للمستشفى إلى جهة أخرى أكثر هدوء وأبعد عن التجمعات العائلية، أو على الأقل إقامة حاجز نباتي أو حواجز تنظيمية تعزل الفضاء الخارجي عن الداخل الطبي، مع تعزيز التوعية بضرورة احترام خصوصية المرضى والمكان.

إن توفير الراحة النفسية داخل المؤسسات الاستشفائية، لايقل أهمية عن توفير المعدات الطبية، لذا فإن إعادة تنظيم المحيط الخارجي لمستشفى “دحماني سليمان”، يُعدّ خطوة ضرورية لضمان جودة الرعاية الصحية وتحقيق كرامة المرضى.

فتحي مبسوط 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى