كشفت مصلحة البيطرة بالمصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت وعلى لسان المفتش البيطري سعيد موساوي أن لهيب الأسعار الذي طال اللحوم البيضاء مؤخرا هو ظرفي وسيتراجع مع تراجع درجة الحرارة التي تؤثر على تربية الدواجن، وهو ما أحدث اختلالا بين العرض والطلب، خاصة على الإنتاج المحلي لولاية عين تموشنت الرائدة في هذا المجال، كونها ولاية ساحلية تملك قدرات إنتاجية كبيرة جدا تتمركز في غالبيتها على الشريط الساحلي الذي يفوق 85 كلم بدءا من بوزجار، المساعيد، اولاد بوجمعة، تارقة أولاد الكيحل سيدي بن عدة مرورا ببني صاف وصولا إلى ولهاصة.
تزاول هذه المناطق نشاط تربية الدجاج على مدار الفصول الأربعة كون الظروف المناخية تساعد على ذلك علما أن الدجاج يقول ذات المتحدث حيوان جد حساس وفترة حياته بين 47 إلى 53 يوما، ضف إلى ذلك توقّف مدجنات الولايات المجاورة والولايات الداخلية على غرار سعيدة، بلعباس، تيارت، لما تتطلبه من إمكانيات، باستثناء المربون الذين يملكون تقنيات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، ضف إلى ذلك موسم الاصطياف واستقبال الولاية 04 مرات عدد سكانها، مذكرا أن شهر ماي استقبلت مدجنات عين تموشنت 195 ألف كتكوت، شهر جوان 217 ألف كتكوت وشهر جويلية 268 ألف كتكوت، حسب تصريحات المربين أنفسهم .
من جهته السيد بلال تاجوري مفتش رئيسي للمنافسة والتحقيقات الاقتصادية بمديرية التجارة وترقية الصادرات صرح بنّأنّأنّ الوزارة الوصية وحرصا منها لإخماد لهيب الأسعار بتوفير هذه المادة بأسعار مقننة من خلال استزاد الدولة لهذه المادة لتغطية النقص بالسوق المحلية، وعليه قامت وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والسلطات المحلية لولاية عين تموشنت، يقول السيد بلال تاجوري، أنها قامت بالإشراف على الدجاج المستورد الذي وصل الولاية عبر المؤسسة المعروفة بضبط المنتجات الفلاحية (ساربا) الكائنة بمنطقة النشاطات للبلدية العامرية والتي أوكلت لها مهام توزيع مادة الدجاج المستورد المجمد بسعر 260 دج لتجار القصابات والفضاءات التجارية وهو سعر الجملة للتجار ليعيد بيعه للمستهلك بسعر 295 دج للكلغ، أي بـ 35 دج هامش ربح، فيما تتكفل مديرية التجارة بمراقبة عملية التوزيع على مستوى نقطة البيع بالعامرية التابعة للمتعامل الاقتصادي غرفة التبريد التابعة للمتعامل الاقتصادي (ش.ذ.م.م حبيباس) وكذا مؤسسة عين الكيحل التي استفادت هي الأخرى من مؤسسة ضبط المنتجات الفلاحية من كمية معتبرة، والتي تقوم هي الأخرى ببيعها للتجار، والعملية انطلقت منذ 08 أوت الجاري وهنا دعا ذات المتحدث كل الراغبين من أصحاب القصابات التقرب من نقطتي العامرية أو عين الكيحل من أجل التمون والاستفادة من الدجاج وإعادة بيعه علما ان الولاية استفادت من دفعة اولى مقدرة ب 213 طن من الدجاج المستورد المجمد وهي كمية قابلة للتجديد عند نفاذها حسب طلب المتعامل الاقتصادي. وبين هذا وذاك يبقى سعر 295 دج للكلغ سعر مرتفع بالنسبة للحوم البيضاء في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن وهو ما يستدعي من الدولة تدعيم شعبة الدواجن وتشجيع الفلاحين قبل رمي البساط
يـس
