الجهوي‎محلي

مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى 1 نوفمبر

اعتماد جهاز "تخطيط النوم الكامل" لتشخيص وعلاج اضطرابات التنفس

صرح البروفيسور “وردي عيسى”، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، بأن اضطرابات التنفس أثناء النوم تعد من الأمراض غير المعروفة للكثيرين، رغم تأثيراتها الكبيرة على الصحة العامة، والتي لا تقتصر على مشاكل التنفس فقط، بل تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والجلطات الدماغية، بالإضافة إلى السكري وغيرها.

ولذلك، كان من الضروري أن يتم تنظيم هذا الحدث الطبي المتعدد التخصصات، الذي يعكس أهمية التعاون بين مختلف التخصصات الطبية لتشخيص ومعالجة المرض بشكل شامل.

كما أكد البروفيسور على هامش  فعاليات الأيام التكوينية الثانية، المنظمة من طرف مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، والتي خصصت في طبعتها الثانية للاضطرابات التنفسية التي لها علاقة بالنوم، مثل تقلص المجاري الهوائية وانسداد التنفس خلال النوم، والمشاكل الصحية الناتجة عنها “أن أعراض هذا الاضطراب لا تكون دومًا واضحة، إذ يتطلب التشخيص الدقيق وإخضاع المريض لفحص تخطيط التنفس، لمعرفة ما إذا كان يعاني من انقطاعات للتنفس أثناء النوم، وعليه تم إعادة تفعيل وحدة مختصة في تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات على مستوى مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة تستقبل أسبوعيا حالتين إلى 03 حالات، وتستخدم جهاز “تسجيل انقطاع التنفس أثناء النوم.

وسيتم قريبا اعتماد جهاز “تخطيط النوم الكامل، الذي يوفر دقة أكبر في التشخيص، حيث لا يكتفي برصد توقفات التنفس، بل يُسجّل أيضًا نشاط الدماغ أثناء النوم، مما يسمح بالكشف عن “الاستيقاظات الجزئية أو غير الشعورية أثناء الليل التي لا يشعر بها المريض، لكنها تؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي الى مضاعفات صحية على المدى الطويل، ومن شأن هذه الوحدة المتقدمة أن تمثل قفزة نوعية في تشخيص وعلاج هذا النوع من الاضطرابات، التي تمثل خطرا حقيقيا على الصحة الجسدية والعقلية للإنسان.

للإشارة، فقد تم افتتاح هذه الأيام التكوينية، من طرف “بار رابح” المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، والتي نظمت على مدار يومين، حيث خصص اليوم الثاني للورشات التكوينية، كما تم تنظيم مائدة مستديرة خلال الحدث، أين تم طرح مجموعة من التوصيات التي سيتم رفعها إلى إدارة المؤسسة بهدف تحسين التوجيه والتشخيص والتكفل الشامل بمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم. من أبرز هذه التوصيات إنشاء شبكة متعددة التخصصات تشمل أطباء الأمراض الصدرية، أمراض القلب، طب الأعصاب، طب الأنف والأذن والحنجرة، والاختصاصات الأخرى ذات الصلة، هذه الشبكة ستعمل على التكفل الشامل بالمرضى، من خلال تبادل الخبرات والتعاون في تشخيص الحالات المعقدة ووضع خطط علاجية متكاملة.

وقد شارك في هذه الأيام التكوينية أكثر من 150 طبيبًا مختصا قدموا من مختلف ولايات الوطن يمثلون مؤسسات استشفائية عمومية وخاصة، كما شهدت الفعالية حضور أطباء من تخصصات مختلفة، تشمل الأمراض الصدرية، أمراض القلب، طب الأعصاب، طب الأنف والأذن والحنجرة، علم وظائف الأعصاب، طب الاسنان، تخصص أمراض السكري والإنعاش الطبي، ويعكس هذا الحضور الطبي المتعدد التخصصات  نظرا للطبيعة المعقدة لهذا المرض، الذي يستدعي تكفلًا مشتركًا وتشخيصًا دقيقًا لضمان علاج فعال ومناسب.

من بين المشاركين، كان الخبير الدولي الدكتور “ديبات كريم”، المختص في النوم والإنعاش، الذي قدم من أوروبا، والذي أضاف قيمة علمية كبيرة للفعالية من خلال محاضراته المتخصصة في هذا المجال.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى