
أكد رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين “مصباح قديري”، أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في النهوض بقطاع الإعلام بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية “عبد العزيز تبون”، ووزير الاتصال “محمد لعقاب”.
وهو ما يؤكد حسب “مصباح”، وجود إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالقطاع وتنظيمه وتوفير البيئة المهنية المشجعة على حرية التعبير والإبداع، والتي ترجمت على أرض الواقع بحزمة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية المؤطرة للممارسة الإعلامية، على غرار القانون العضوي للإعلام وقانون الصحافة الالكترونية والمكتوبة وقانون السمعي البصري، ناهيك عن سلسلة القرارات المتتالية لرئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” لصالح المهنيين، من خلال إطلاق مشروع مدينة إعلامية جد متطورة تليق بحجم الجزائر، وتعكس المكانة المتقدمة لصحافتها وكذا خفض تكلفة خط وكالة الأنباء الجزائرية لفائدة وسائل الإعلام الوطنية وتخفيض سعر تكلفة إيواء المواقع الإلكترونية لدى اتصالات الجزائر، بنسبة تتراوح بين 33 % و36 % مع زيادة طاقتها، إضافة إلى تخفيض سعر الإيجار في دار الصحافة وإطلاق تسمية المراكز الصحفية بالملاعب بأسماء الصحفيين الرياضيين وتخفيض أسعار التذاكر عبر الخطوط الجوية الجزائرية لفائدة الصحفيين الرياضيين، لتغطية المنافسات الإفريقية ويؤكد رئيس الإتحاد أن هذه الميكانزمات والتدابير. رافقتها ديناميكية كبيرة على المستوى الميداني من طرف وزارة الإتصال منذ تنصيب البروفسور “محمد لعقاب” على رأسها، والذي فتح أبواب الحوار المباشر والشفاف مع مختلف الفاعلين والشركاء الاجتماعيين والمهنيين باستحداث أرضية صلبة للتشاور البناء للارتقاء بمستوى الممارسة الإعلامية في بلادنا، بما يليق بحجمها وسمعتها. في ظل الحرص الشديد على احترام أخلاقيات المهنة، والتكوين المستمر للصحفيين، لتقديم مضامين إعلامية نوعية وهادفة تنسجم وقيم المجتمع الجزائري وتواكب رهانات وتحديات الجزائر الجديدة الداخلية والدولية، وهي الجهود التي يجب تعزيزها بالإسراع في تنصيب الهيئات المنظمة للقطاع سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والالكترونية وسلطة ضبط السمعي البصري والمجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات المهنة وإصدار القانون الأساسي للصحفي وقانون الإشهار وإعادة بعث صندوق دعم الصحافة في أقرب وقت كما يشدد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين على ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية والمادية للإعلاميين، لاسيما من خلال زيادة الأجور ورفع النقطة الاستدلالية لكافة العاملين في المؤسسات الإعلامية عمومية كانت أو خاصة، ويدعو الوزارات والهيئات والمؤسسات والإدارات إلى المزيد من التفاعل الإيجابي مع الصحفيين وتسهيل حصولهم على المعلومة وتفعيل الاتصال المؤسساتي أكثر فأكثر والاقتداء بمؤسسة الرئاسة التي باتت نموذجا مميزا في الاتصال الفعال وفي الانفتاح على الإعلام والاستغلال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة والفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات وبالتالي غلق المجال أمام انتشار الشائعات أو الأخبار المغلوطة كما يدعو الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين الأسرة الإعلامية إلى توحيد صفوفها والتكتل أكثر فأكثر، والذود بكل قوة عن مصالح الصحفيين ومختلف الفئات العاملة في القطاع.
ولم يفوت الاتحاد وهو يحي اليوم العالمي لحرية التعبير أن يندد بقمع المحتل الصهيوني الغاشم لحرية الإعلاميين الفلسطينيين واستهدافهم بشكل مباشر وممنهج ما أدى إلى وفاة زهاء 150 صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني بعد طوفان الأقصى، ويقف الاتحاد وقفة إجلال واحترام لتضحيات الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين يقدمون قصصا ملحمية وأسطورية في الدفاع عن أرضهم وقضيتهم وشعبهم، حيث فضح نضالهم الإعلامي زيف الروايات والادعاءات الاسرائلية وأبان الوجه القبيح والدموي للمحتل الغاشم أمام العالم أجمع.
ع. جرفاوي