
أكدت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة “مليكة بن دودة”، في كلمة لها، أمس بمناسبة توزيع جوائز المشروع الثقافي الصيني “البحث عن السفراء الثقافيين الشباب الجزائريين – الصينيين”، بتتويج 5 فائزين جزائريين شباب قدموا عروضا متنوعة تتعلق بموضوع “التقارب الثقافي الجزائري – الصيني”، أن الصداقة الجزائرية – الصينية “طويلة وعميقة، وقد تعززت من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين البلدين، كما أن “الثقافة خير سفير لربط العلاقات والصداقات”، وأن “السياسة الثقافية لا تنجح من دون أن تشترك فيها كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الشركات الاقتصادية”.
حيث حضر حفل توزيع الجوائز وزيرة الثقافة والفنون، السيدة “مليكة بن دودة”، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد “مصطفى حيداوي”، ممثل السفير الصيني بالجزائر، المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة الصين بالجزائر، السيد “قو جيان جي”، الممثل العام لمكتب إفريقيا لمجمع (سينوبيك)، السيد “وي دونغ”، ورئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، السيد “إسماعيل دبش”، بالإضافة إلى ممثلين عن شركتي (سوناطراك) و(سينوبيك).
بدوره أكد السيد “إسماعيل دبش”، بأن هذا المشروع “يعكس البعد الثقافي الذي هو الرهان الدائم لاستمرارية وتعزيز العلاقات بين الدول”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن “الشباب الذي فاز اليوم سوف يكون سفيرا للجزائر في الصين”، و”سيكون هناك أيضا سفراء ثقافيين صينيين بالجزائر”. مبرزا في نفس الوقت، إلى أن هذا الحدث “يعكس أيضا المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الجزائرية ـ الصينية، خاصة بعد زيارة رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، إلى الصين في 2023، وتم التوقيع خلالها على 19 اتفاقية للتعاون الثنائي في عدة مجالات، مبرزا إلى افتتاح معهد كونفوشيوس الصيني بالجزائر لأول مرة.
من جهته، المدير العام لإدارة العلامة التجارية لمجمع (سينوبيك)، السيد “يو يونغ شنغ”، أبرز أن هذا الحدث يشهد على ميلاد مشروع “البحث عن السفراء الثقافيين الشباب الجزائريين – الصينيين”، ويبرهن أكثر على “حيوية” الصداقة بين البلدين.
وعليه، فقد فاز بلقب (السفراء الثقافيين الشباب الجزائريين ـالصينيين)، كل من (حريدي وسام نور اليقين، للالي مروان، بعيرة زينب، شهرزاد بوزانة وستي زكية)، حيث شاركوا بمشاريع خاصة بهم، وهي عبارة عن فيديوهات قصيرة تتحدث في مجملها عن الثقافة واللغة الصينية التي يتقنها العديد منهم، إلى جانب نظرتهم الخاصة للعلاقات الثقافية بين الجزائر والصين. وتم اختيار هؤلاء الـ5 من طرف لجنة تحكيم مكونة من خبراء صينيين وجزائريين، بعد أن ترشح لهذه المسابقة 165 مشروعا من مختلف الولايات، قبل أن يتم اختيار 15 مشروعا للتنافس في المرحلة النهائية.
للإشارة، فاز الخمسة الأوائل بلقب “السفراء الثقافيين الشباب الجزائريين – الصينيين” ورحلة ثقافية لمدة أسبوع إلى الصين لاكتشاف هذا البلد وتاريخه وثقافته، بينما حاز العشرة الباقون على “جائزة التميز”. فيما يرمي هذا مشروع “البحث عن السفراء الثقافيين الشباب الجزائريين – الصينيين”، الذي تشرف عليه شركة (سينوبيك)، إلى تشجيع المواهب الشابة الجزائرية والصينية على تجسيد دور السفراء الثقافيين من أجل المساهمة في توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وبناء جسور التواصل والتفاهم المتبادل بين الشعبين.
نسرين. ع



