طالب وزير الداخلية والجماعات المحلية، بضرورة بذل مجهودات إضافية للنهوض بواقع التنمية المحلية، مثنيا على الحركية التي تعرفها ولاية تلمسان والمقاربة التشاركية المحلية التي تميزها.
حيث عاين السيد الوزير، مشروع ربط ميناء الغزوات بالطريق السيار شرق غرب في شطره الثاني ببلدية ندرومة، وهو المشروع المهيكل الذي من شأنه رفع الجاذبية الاقتصادية للمنطقة، لاسيما المبادلات التجارية عبر ميناء الغزوات، فضلا على إضفاء انسيابية أكبر على تنقل المواطنين.
وشدد الوزير في تعقيبه على عرض مفصل، على أهمية شبكة الطرق في تعزيز التنمية على غرار هذا المشروع الذي يربط الميناء التجاري مع المدن المجاورة والمراكز الحضرية الكبيرة، مؤكدا أن هذا التصور يندرج في إطار مخطط تهيئة الإقليم ويتلاءم مع مساعي وتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وتشجيع الصادرات. وطالب بالمناسبة، بضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال الشطر الثاني من المشروع في آجاله المحددة وبالجودة المطلوبة، مثنيا على مكاسب الإنجاز بكفاءات جزائرية وقدرات وطنية في عدد معتبر من المشاريع الجارية.
تحلية مياه البحر والمشاريع القطاعية للري
ومن بلدية باب العسة الحدودية، أشرف السيد الوزير على دخول حيز الخدمة لعدد من المشاريع الجوارية ذات الأثر المباشر على يوميات المواطن، حيث قام بتدشين مشروع ربط 4 أنقاب مع إنجاز محطة ضخ بباب العسة. كما تابع بالمناسبة عرضا حول برنامج تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، حيث أين أسدى تعليمات بجعل التزويد بالمياه أولوية لدى السلطات المحلية، لاسيما خلال موسم الاصطياف، مذكرا أنه محور يحظى بمتابعة خاصة من قبل السيد رئيس الجمهورية.
وبالموازاة مع الجهد المبذول لتحسين وتيرة التزويد، سواء من خلال المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر والمشاريع القطاعية للري، طالب السيد الوزير باتخاذ كل التدابير الاستعجالية، لتمكين قاطني المناطق البعيدة من التزويد المنتظم مع التفاعل السريع مع أي اختلال يتم تسجيله. كما أشرف بنفس البلدية على دخول حيز الخدمة لمشروع ربط 400 مسكن بشبكة الطاقة الكهربائية بقرية بن كرامة، الممول على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وكذا وضع حيز الخدمة لمشروع ربط 134 مسكنا بشبكة الغاز.
ربط البلديات الحدودية بالكهرباء والغاز
وبالمناسبة، تابع السيد الوزير عرضا حول التقدم في نسب الربط بالكهرباء والغاز بالبلديات الحدودية وبالمحطة البحرية لميناء الغزوات، ووقف وزير الداخلية على ظروف استقبال الجالية الجزائرية القادمة من خارج الوطن، مجددا التذكير بالتعليمات القاضية بإيلاء كل التسهيلات لها، لاسيما خلال موسم الاصطياف الجاري، ودعا إلى تعزيز الجهود ومواصلة العمل التنموي مع ضمان الإصغاء المتواصل للمواطن والاستجابة لانشغالاته، بما يسمح بالارتقاء بالولاية إلى المكانة التي تتناسب والمؤهلات الواعدة التي تحوزها.
كما تم اتخاذ قرارات وتدابير داعمة للوتيرة التنموية، تمكن من استدراك النقائص المسجلة وتحسين مستوى الخدمات العمومية لفائدة المواطن، وتم أيضا، بالمناسبة تسليم شاحنات النظافة لفائدة بلديات الولاية، الممولة على عاتق ميزانية الولاية، حيث شدد الوزير على أهمية إيلاء عناية قصوى لمحور النظافة العمومية والتحسين الحضري، وتوفير إطار ملائم للمواطن مع تكييف الجهد وتكثيفه تزامنا مع موسم الاصطياف.
استحداث المقاطعات الإدارية
أكد وزير الداخلية “ابراهيم مراد” في ختام زيارته لولاية تلمسان، أن ترقية بلدية العريشة إلى مقاطعة إدارية يعد أحد القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية قصد تقريب سلطة اتخاذ القرار من المواطن وضمان تكفل أمثل بانشغالاته معتبرا أن هذه المقاطعات تستجيب لمساعي تحقيق الإنصاف التنموي واستدراك النقائص التي تشهدها، فضلا على تأهيلها للعب دور اقتصادي يتلاءم ومؤهلاتها.
في ختام زيارته التفقدية لولاية تلمسان، تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى المقاطعة الإدارية بالعريشة جنوب ولاية تلمسان، حيث اطلع على واقع التنمية المحلية بها.
وعلى مستوى هذه المقاطعة الإدارية المستحدثة من قبل السيد رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء المنعقد في 22 ديسمبر 2024، تابع السيد الوزير عرضا حول البرنامج الوزاري لتحضير المقاطعات الإدارية الأربع العريشة، القنطرة ببئر العاتر وقصر البخاري ومدى تقدم تأهيل الهياكل التي من شأنها احتضان مقرات هذه المقاطعات ومختلف مصالحها.
كما تابع عرضا حول برنامج تهيئة بلدية العريشة والممول على عاتق صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، إضافة إلى عرض مفصل حول مشروعي إنجاز مستشفيين بسعة 60 سريرا ببلدتي العريشة وسيدي الجيلالي، التابعة للمقاطعة الإدارية العريشة، ضمن جهود تعزيز التغطية الصحية بالمناطق الحدودية وعرضا خاصا بمشاريع إنجاز هياكل جوارية رياضية وشبانية.
ع. جرفاوي
