
اقتحم مئات المستوطنين، يوم أمس، المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية داخله وفي باحاته.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، بأن مئات المستوطنين اقتحموا الحرم الإبراهيمي وأدوا طقوسًا تلمودية بحجة الاحتفال بـ”عيد الفصح” اليهودي”.
كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الإبراهيمي، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للمسجد، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.
وكانت السلطات الإسرائيلية، أغلقت أول أمس، المسجد الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحته أمام المستوطنين، وقال غسان الرجبي مدير المسجد الإبراهيمي إن السلطات الإسرائيلية أبلغت مديرية أوقاف الخليل إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المسلمين وفتحه أمام المستوطنين احتفالًا بعيد الفصح اليهودي”.
وأضاف الرجبي، أن إسرائيل، تنوي فتح المسجد بكافة أروقته أمام المستوطنين اليهود لأداء طقوسهم الدينية، ويحتفل اليهود بعيد الفصح الذي بدأ مساء الجمعة الفارطة، ويستمر حتى الخميس المقبل.
اقتحام المسجد الأقصى
وصباح يوم أمس، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأضاف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت من هم أقل من 40 عامًا من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية أخلت النساء من محيط المصلى القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين.
غارات إسرائيلية على غزة
وفي سياق متصل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر الثلاثاء على قطاع غزة، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال مساء الإثنين، اعتراضه قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات غلاف القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا أمنيًا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.
وأفاد مراسل “العربي” بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محيط موقع القادسية غربي محافظة خانيونس جنوبي القطاع.
وتتزامن هذه التطورات مع حملة اعتقالات ومواجهات في الضفة الغربية وغليان في القدس منذ بداية شهر رمضان إثر جملة اقتحامات يقوم بها مستوطنون متشددون يوميًا في باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأحداث أيضًا، غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصًا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا فلسطينيًا.
وكانت القيادة الفلسطينية ألغت اجتماعًا كان مقررًا لها ويحمل صفة طارئ يبحث التطورات الميدانية وكان من المفترض أن ينتج عنه مواقف إستراتيجية من دون التطرق للأسباب المباشرة للإلغاء.
ورشح عن مصادر وجود خلافات بين الأعضاء لأسباب تتعلق بنوعية اتصالات التهدئة التي قامت بها جهات إقليمية ودولية أبرزها مصر وقطر والأردن بهدف احتواء الوضع وتحييد قطاع غزة عن التدهور الأمني.
التطورات الميدانية في الضفة الغربية
وحول التطورات الميدانية في الضفة الغربية، أفاد المصدر بأن الفلسطينيين اليوم شيعوا جثمان الشهيدة الطالبة حنان محمود خضور 18 عامًا، في قرية فقوعة شمالي شرق جنين شمالي الضفة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت عن وفاة فلسطينية متأثرة بإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة، فيما أصيب شابان بجراح خلال مواجهات جنوبي الضفة.
وأضاف المصدر، أن مناطق الضفة تحديدًا في الشمال منها والخليل شهدت اليوم الثلاثاء مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عززت من انتشارها العسكري في منطقة باب الزاوية بالخليل بالتزامن مع إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين.
وتابع أن مواجهات ليلية أول أمس، اندلعت أيضًا في مدينة أريحا بالقرب من قرية فصايل، من دون تسجيل إصابات، مضيفًا أن حملات الاعتقال الإسرائيلية مستمرة في أكثر من منطقة تحديدًا في رام الله وبيت لحم.
وحول إلغاء اجتماع القيادة الفلسطينية، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يبلغ أعضاء القيادة بسبب إلغائه، مشيرًا إلى أن بعض المصادر من السلطة الفلسطينية تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني لا يريد عقد اجتماع بعد التوصل إلى التهدئة، وبعد تفاهمات بين دول عربية تواصلت بين حركة حماس والجهاد الإسلامي كنوع من الاحتجاج الذاتي.
إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في برقة
أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع مسيرة للمستوطنين إلى مستوطنة “حومش” المخلاة.
وأفاد المصدر، بأن مواجهات اندلعت في قرية بُرقة شمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، ردًا على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة لمستوطنة حومش، المخلاة منذ عام 2005، وأوضح أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، القوات الإسرائيلية بالحجارة.
وذكرت مصادر طبية، أن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وجرى علاجهم ميدانيًا.
ومنذ صباح يوم أمس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل بلدات “بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر”، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين، وانتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل البلدات الفلسطينية، ومنع المواطنين من الوصول للشارع العام، فيما شوهدت عشرات الحافلات تنقل المستوطنين إلى موقع مستوطنة “حومش” المخلاة.
ويطالب إسرائيليون متشددون بالعودة إلى مستوطنة “حومش”، الواقعة على أراضي قريتي “بُرقة” و”سيلة الظهر”، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005، وكان المستوطنون أعلنوا عن نيتهم تنظيم مسيرة بمشاركة 10 آلاف مستوطن بينهم أعضاء كنيست باتجاه مستوطنة “حومش”، بذريعة الاحتفال بعيد “الفصح اليهودي”.
وكان مراسل “العربي”، عميد شحادة، قد أفاد بأن مناطق الضفة تحديدًا في الشمال منها والخليل شهدت يوم أمس مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عززت من انتشارها العسكري في منطقة باب الزاوية بالخليل بالتزامن مع إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين.
وتابع أن مواجهات ليلية أول أمس اندلعت أيضًا في مدينة أريحا، بالقرب من قرية فصايل، من دون تسجيل إصابات، مضيفًا أن حملات الاعتقال الإسرائيلية مستمرة في أكثر من منطقة تحديدًا في رام الله وبيت لحم.
الاعتداء على المقدسات
واقتحم مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية داخله وفي باحاته.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت من هم أقل من 40 عامًا من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية أخلت النساء من محيط المصلى القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين.
كما أشار المصدر ذاته، إلى وجود حالات اختناق داخل المصلى القبلي بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المحاصرين داخله.
وفي سياق متصل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر الثلاثاء على قطاع غزة، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال مساء أول أمس، اعتراضه قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات غلاف القطاع، واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا أمنيًا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.
القدس في مجلس الأمن
سياسيًا، يبحث مجلس الأمن الدولي، الأوضاع في القدس المحتلة، واستمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وذلك استجابةً لطلب دولة فلسطين.
وصرح مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن فلسطين طلبت من الإمارات الممثل العربي في مجلس الأمن أن يتم بحث الاعتداء الذي يجري في المسجد الأقصى ومواصلة الاقتحامات، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وخاصة في أماكن العبادة واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد ومدينة القدس.
وأعلن أنه سيلتقي في العشرين من الشهر الجاري بالأعضاء الستة في كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن بحضور رئيس حركة عدم الانحياز ورئيس لجنة فلسطين على أن تعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث الأوضاع في فلسطين.
وتتزامن هذه التطورات مع حملة اعتقالات ومواجهات في الضفة الغربية وغليان في القدس منذ بداية شهر رمضان إثر جملة اقتحامات يقوم بها مستوطنون متشددون يوميًا في باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأحداث أيضًا، غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا.