الجهوي‎

مستغانم.. “سوناطراك” تطلق أكبر محطة تحلية مياه على المستوى الجهوي

أعلن والي ولاية مستغانم، السيد “أحمد بودوح”، عن انطلاق الأشغال الفعلية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لإنجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي العجال ببلدية خضرة.

 

وأضاف خلال ترأسه اجتماع المجلس التنفيذي الولائي، أنه تم رسميًا إسناد هذا المشروع إلى مجمع “سوناطراك”، حيث تقدر طاقته الإنتاجية 300.000 متر مكعب يوميًا، مما يجعله الأكبر من نوعه على المستوى الجهوي، مشيرا أن المصالح التقنية المعنية ستنزل إلى الميدان هذا الأسبوع لاستكمال الجوانب التنظيمية والتقنية لتهيئة الموقع والشروع الفعلي في الإنجاز.

وتمثل هذه المحطة، مكسبًا استراتيجيًا للولاية، من شأنه أن يعزز الأمن المائي، ويضع حدًا نهائيا للاختلال المسجل في التموين، خاصة في الجهة الشرقية. وبهذه المناسبة، عبّر والي الولاية عن عميق شكره وامتنانه للسلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، نظير العناية الممنوحة لولاية مستغانم، كما ثمّن الجهود المبذولة من طرف كل القطاعات لتجسيد المشروع ميدانيًا في أقرب الآجال.

 

غلق 227 عملية تنموية لـ 2025 وتخصيص 312 أخرى في 2026

وخلال الجلسة ذاتها، ذكرت مصالح الولاية، أنه تم الكشف عن تسجيل 263 عملية تنموية بولاية مستغانم، في إطار تنفيذ برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من بينها، 227 تم غلقها نهائيًا و24 أخرى لا تزال قيد الإنجاز، بنسبة استهلاك إجمالية بلغت 93 بالمائة إلى غاية 30 جوان 2025.

كما تم عرض الصيغة المقترحة للبرنامج خلال سنة 2026، والتي تتضمن 312 عملية جديدة موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، بغلاف مالي إجمالي قدره 4.53 مليار دينار. وفي هذا الإطار، أضاف المصدر ذاته، أن والي الولاية أكد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز ميدانيًا، لاسيما فيما يتعلق بالعمليات المنتهية والتي لم تُغلق إداريًا. وأشاد بالجهود المبذولة من طرف المسؤولين بدائرة عشعاشة، باعتبارها الدائرة الوحيدة التي أغلقت البرنامج بنسبة 100 بالمائة، ووعد بمكافأة بلديات هذه المنطقة نظير المجهودات.

 

عملية التسمية وترقيم البنايات بلغت 99.62 بالمائة

وبخصوص ملف التسمية وترقيم البنايات، فقد تم تسجيل تقدم معتبر، إذ بلغت نسبة الإنجاز الولائية 99.62 بالمائة، مع تواصل استكمال العملية في بعض البلديات التي تعرف تأخرًا نسبيًا في تركيب اللوحات، كما جرى إيضاحه.

وفي هذا الصدد، شدد “احمد بودوح” على أهمية إضفاء البعد الرمزي على الفضاءات العمومية، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد أسماء ذات حمولة وطنية ودينية، تكرم رموز العلم والإصلاح والدعوة في الجزائر، داعيًا إلى تسمية المساجد والمؤسسات التربوية باسم مشايخ وعلماء جزائريين، ممن ساهموا في بناء الأمة وترسيخ قيمها الحضارية والروحية، في إطار الحفاظ على الهوية والثوابت الوطنية، وفقا للمصدر نفسه.

 

30 بلدية بالولاية تستفيد من توزيع يومي منتظم للماء

أما عن ملف الموارد المائية، فتم عرض الوضعية العامة للتزويد بالماء الشروب عبر بلديات الولاية، حيث تستفيد 30 بلدية من توزيع يومي منتظم يتراوح بين 8 إلى 12 ساعة.

وتشرف الجزائرية للمياه على تسيير 590 تجمعا ريفيا من حيث التوزيع، وقد اتخذت سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الضغط المتزايد في فصل الصيف، من بينها تخصيص حصة إضافية من سد الكراميس، ورفع القدرة الإنتاجية لمحطات تحلية المياه بالجهة الشرقية، إضافة إلى إعادة تأهيل 13 محطة ضخ، ما سمح بتحسن ملحوظ في التزويد بدوائر سيدي لخضر وعشعاشة وسيدي علي، إذ تم الانتقال من التوزيع مرة كل 14 يومًا إلى التوزيع اليوم، حسب المصدر المذكور آنفا.

 

مشاريع لفائدة دواوير 6 بلديات بجنوب الولاية

وإلى جانب ذلك، عرضت خلال الاجتماع مجموعة من المشاريع التي ستدخل الخدمة تدريجيا، تمس عدة دواوير ببلديات عين تادلس، خير الدين، الصور، بوقيراط، وادي الخير وتازغايت، إضافة إلى عمليات لإعادة تأهيل الشبكات وتوسعتها، كما تم اقتراح تسجيل عملية جديدة على عاتق ميزانية الولاية من أجل اقتناء مضخات لدعم محطات الضخ والآبار المستعملة.

هذا، وقد خصص اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، الذي عرف حضور رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية والمديرين التنفيذيين، لتقييم مدى تقدم إنجاز عدد من البرامج والمشاريع التنموية التي تمس بشكل مباشر الإطار المعيشي للمواطن، شملت ملفات حيوية من بينها برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، ملف التسمية وترقيم البنايات، ووضعية توزيع المياه الصالحة للشرب عبر تراب الولاية، كما أشير إليه.

مختار. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى