
احتضن المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بمستغانم، نهار أول أمس، انطلاق أشغال الجامعة الصيفية لسنة 2025، الموجّهة لفائدة مسيّري قطاع الصحة، وذلك تحت الرعاية السامية لوزير الصحة، الأستاذ “عبد الحق سايحي”، الذي أشرف على افتتاح التظاهرة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وتندرج هذه الجامعة الصيفية، الممتدة من 27 إلى 29 جويلية، في إطار جهود التحديث والتكوين المستمر التي تعتمدها وزارة الصحة، تحت شعار: “آليات تحديث التسيير الاستشفائي”، حيث تعرف هذه الدورة مشاركة واسعة لأكثر من 530 إطارًا مسيّرًا حضورياً، إلى جانب أزيد من 1000 مشارك عن بعد من مختلف ولايات الوطن.
وتُعد مستغانم واحدة من بين 4 ولايات مضيفة لهذه الفعالية، إلى جانب كل من جيجل، وهران وعنابة، وذلك عبر مؤسساتها التكوينية التابعة لقطاع الصحة، وعلى رأسها المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوزير على أهمية هذه التظاهرة العلمية في سياق التحولات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية، مشدّدًا على ضرورة تعزيز كفاءة الإطارات المسيّرة، باعتبارهم فاعلين محوريين في تحقيق أهداف برنامج مخطط التكفل بالمريض، مشيدًا في ذات السياق بالمجهودات المبذولة في الميدان.
وقد تمحورت فعاليات الجامعة الصيفية حول 3 أهداف أساسية،منهاإبراز دور المسيّرين في ظل التحولات الراهنة؛وخلق فضاء تبادل وتكامل بين مختلف الفاعلين والتأكيد على أهمية موقع المسيّر في تطوير الأداء المؤسساتي.كما اختيرت موضوعات الدورة بعناية لتعكس التوجهات الحديثة في تسيير المؤسسات الصحية، حيث شملتأدوات تحديث التسيير الاستشفائي وإتقان مناجمنت المشاريع؛الاتصال المؤسساتي كدعامة للتغيير والتنظيم؛متطلبات الرقمنة في المؤسسات الصحية، بما في ذلك رقمنة المسارات الصحية والملف الصحي الإلكتروني، والمعرف الوطني الصحي.
وأكد الوزير أن التحول الرقمي يشكل ركيزة استراتيجية لتحسين جودة الخدمات الصحية، داعيًا الإطارات الحاضرة إلى الانخراط الفعلي في هذا المسار، والعمل بجدية لترجمة محاوره إلى نتائج ملموسة يستشعرها المواطن.
واختُتمت مداخلة الوزير بالتشديد على مواصلة الجهود الرامية لترقية الأداء، موجهًا شكره وتقديره لكافة المؤطرين والمساهمين في تنظيم وإنجاح هذه الجامعة الصيفية، وعلى رأسهم الإطارات المحلية في ولاية مستغانم، التي أكدت مرة أخرى جاهزيتها لاحتضان الفعاليات الوطنية الكبرى، وتوفير المناخ المناسب للإشعاع العلمي والتكويني.
مختار.م