
تستمر مصلحة المسالك البولية وزرع الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي “بن زرجب” بوهران، إجراء العمليات الجراحية لفائدة المرضى الذين يعانون من مشاكل في التبول (سلس البول والبروستات).
حيث تقوم المصلحة المعنية بزرع العــضلة العاصرة الاصطناعية ودعـامات القـضيب المعروفة بـ Sphincter artificiel، هذه العملية التي تكلف المريض الواحد 180 مليون سنتيم بالخارج، دون احتساب تكاليف التنقل والإقامة وصعوبة الحصول على التأشيرة، مما يزيد من معاناة المرضى، الذين كانوا مجبرين على التنقل إلى فرنسا، إسبانيا وتركيا، ليصبحوا اليوم يجرون هذه العملية بالجزائر، في حين تتواصل الأبحاث من أجل إمكانية صنع هذه الدعامات محليا عوض استيرادها من الخارج.
وتخص هذه الدعامة المرضى الذين يعانون من سلس البول، حيث لا يستطيعون التحكم في عملية التبول، ويتعرضون إلى نزوله دون شعور، وتبليل ملابسهم، بينما بعد وضع هذه الدعامة، يستطيعون التحكم في العملية بطريقة سهلة وسيلة عن طريق زر التحكم المرفوق بها.
ورشات تكوينية ميدانية للأطباء حول العمليات الجراحية المتخصصة في هذا المجال
قامالفريق الطبي وشبه الطبي لمصلحة المسالك البولية وزرع الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي “الدكتور بن زرجب” بوهران،بإنجاز ورشات ميدانية لأطباء من مختلف المصحات حول العمليات الجراحية التي كانت المصلحة السباقة فيها وطنيا والمتمثلة في زرع العضلة العاصرة الاصطناعية.
وهي العمليات التي كانت تجرى خارج الوطن للمرضى على غرار فرنسا، تركيا وإسبانيا، وتكلف أموالا باهظة، على اعتبار أن سعرها يقدر بـ 180 مليون سنتيم للعضلة العاصرة الاصطناعية.
وتجرى عملية زرع العضلة الاصطناعية للمرضى الذين يعانون من سلس البول ومرضى البروستات، حيث تساعد على تفعيل عملية التبول بطريقة طبيعية ويمكن التحكم في العملية عن طريق زر يفتح ويغلق بطريقة سلسة.
للإشارة، مستشفى “بن زرجب” المعروف بـ “بلاطو” يجري هذه العمليات التي تعد الأولى وطنيا، منذ سنتين، من طرف طاقم طبي وشبه طبي شاب يترأسه البروفيسور “بن عطا محمود” رئيس مصلحة المسالك البولية وزرع الكلى، كما يجدر التذكير بأن هذا الفريق الطبي سبق وقام بإجراء عمليتين جراحيتين لزرع دعمات القضيب Prothese penienne، التي تساعد المريض على تفعيل عملية الانتصاب، وهي عمليات استثنائية لم تجر سابقا بالمؤسسات الاستشفائية الجزائرية ماعدا بعض المصحات الخاصة.
ميمي قلان