أشرف الخميس الماضي، البروفيسور “شادلي نورالدين” جراح بمصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، على عمليتين جراحيتين للفتق الاربي لحالتين مرضيتين والتي تمت بنجاح، وذلك بنقل الخبرة الجراحية على المباشر من غرفة العمليات لفائدة الأطباء الشباب.
أكد البروفيسور أن اللقاء التكويني شكل أيضا مناسبة لاستعراض تدخلان جراحيان على الفتق الإربي، وعمليتين أخريين حول فتق في المعدة وآخر في فغر القولون، باستعمال تقنية المنظار التي تحمل العديد من الفوائد مقارنة بالجراحة التقليدية من خلال الفتح، حيث تسمح الأولى بشفاء المريض وعودته لممارسة نشاطه اليومي، المهني أو الرياضي بسرعة.
وقال المتدخل في تصريح للصحافة على الهامش، أن اليوم التحسيسي الذي يدخل في إطار التكوين المتواصل، هو فرصة أمام المشاركين من مختلف أنحاء البلاد لصقل خبراتهم وتعزيز معلوماتهم، خاصة بعد الشروحات المقدمة لهم من طرف الأطباء المخضرمين والمختصين في مجال معالجة الانفتاق، كما ثمن البروفيسور “شادلي” ما تقوم به الدار المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 من مجهودات جبارة في سبيل تعميم الفائدة، من خلال تنظيمها لمختلف التكوينات والأيام الدراسية، وذلك للتمكن من تقديم أرقى وأحسن الخدمات الصحية للمواطن.
كشفت البروفيسور “شفيقة ماموني” رئيسة مصلحة الجهاز الهضمي بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران، أن ما بين 25 إلى 30 بالمائة من الجزائريين يعانون من حموضة المعدة، والتي يتم حاليا معالجتها عن طريق تقنيات سلسة دون اللجوء للجراحة، من خلال إنقاص الوزن والعودة للأكل الصحي لتفادي الجراحة.
وأضافت المتحدثة في تصريح للصحافة الخميس على هامش اليوم العلمي والتكويني حول جراحة الفتوق، الذي نظمته، مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر على أهمية اليوم التحسيسي والتكويني الذي قامت به مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية لفائدة أطباء مستوى الغرب الجزائري سواء الذين يعملون في القطاع العمومي أو الخواص، وذلك من أجل تعميم التخصص في مجال الفتوق الإربية، الجدارية، الحجابية، وفتق القولون بعد جراحة ستوما (أو الفغر بمختلف أنواعه).
وأشارت البروفيسور “ماموني” أن اللقاء شكل مناسبة لتقديم التقنيات الجديدة التي المشاركين، والمتمثلة في أحدث الطرق والعلاجات التي يمكن اللجوء إليها في التكفل بمختلف أنواع الانفتاق، سواء من خلال الأدوية أو من خلال الجراحة، منوها أن الجراحة بالمنظار للفتق الأربي الجداري الحجابية هي عملية جراحية لإصلاح الفتق الأربي تتم من خلال فتحات صغيرة، باستخدام أدوات جراحية ومعدات فيديو منظار، هذه العملية تعتبر أقل توغلا من الجراحة التقليدية، مما يعني أنها تقلل من الألم وتسرع من عملية التعافي.
كما أبرزت أهمية هذا النوع من التكوينات التي توفرها المؤسسة الاستشفائية بوتيرة تكوين كل 3 أشهر، والتي تساهم في تعزيز مكتسبات ومهارات الأطباء خاصة الشباب، وإبقائهم مطلعين باستمرار على كل جديد في المجال.
للإشارة، فإن اليوم الدراسي تم تحت إشراف رئيس مصلحة الجراحة العامة البروفيسور “تيليوة عمر”، مناسبة للتركيز على أحدث التقنيات الجراحية المعتمدة في علاج أنواع الفتوق.
منصورج
