الجهوي‎

مركز تطوير المقاولاتية بجامعة جيلالي ليابس يرافق خريجي الجامعات

عبر التكوين والتوجيه لتحويل الأفكار إلى مؤسسات ناشئة

في إطار تعزيز روح المبادرة وترسيخ ثقافة المقاولاتية بين الشباب، انعقد لقاء لجنة الانتقاء والتوجيه الأولي للمشاريع، وذلك بمقر مركز تطوير المقاولاتية على مستوى المكتبة المركزية لجامعة جيلالي ليابس. و قد أشرفت على أشغال هذا اللقاء البروفيسور ميما نڨوسم، مديرة المركز، رفقة الدكتورةبن علي نور الهدى، مكوّنة بالمركز، إلى جانب السيد بوزفران سيدي محمد ممثل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية – الفرع الولائي، حيث شكّل هذا الاجتماع محطة أساسية في مسار مرافقة حاملي المشاريع.

 

تميز اللقاء بحضور مكثف للشباب من مختلف التخصصات، والذين أبدوا اهتماماً واسعاً بطرح أفكارهم ومشاريعهم الاستثمارية قصد مناقشتها، تقييمها، وتوجيهها نحو المسار الأمثل للتجسيد. وقد ركّزت اللجنة خلال أشغالها على معايير أساسية، أهمها جدوى المشاريع، قابليتها للتنفيذ، الابتكار في الفكرة، ومدى انسجامها مع احتياجات السوق المحلية والوطنية.

وأكدت البروفيسور ميمانڨوسم في كلمتها الافتتاحية أنّ هذا الانتقاء الأولي يمثل خطوة مفصلية في مسار حاملي المشاريع، مشيرة إلى أنّ مركز تطوير المقاولاتية يعمل باستمرار على توفير فضاء للتكوين، التوجيه، والمرافقة من أجل تحويل الأفكار إلى مؤسسات ناشئة قادرة على خلق الثروة ومناصب العمل. وأضافت أنّ هذا المسعى لا يقتصر على توفير المرافقة النظرية فقط، بل يتجسد ميدانياً من خلال تنظيم دورات تكوينية متخصصة لفائدة خريجي الجامعات، تمكّنهم من اكتساب المهارات التطبيقية اللازمة في مجالات تسيير المشاريع، إعداد خطط الأعمال، تقنيات التسويق، إضافة إلى تعزيز قدراتهم في مجال الابتكار والاستشراف.

كما أوضحت أنّ هذه الدورات التكوينية تُعتبر بمثابة جسر يربط بين المعارف الأكاديمية التي يكتسبها الطالب خلال مساره الجامعي وبين متطلبات السوق العملية، بما يسمح بخلق جيل جديد من المقاولين الشباب القادرين على المنافسة وإيجاد حلول إبداعية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

من جهتها، أبرزت الدكتورة بن علي نور الهدى أنّ التوجيه السليم في المراحل الأولى يساهم في تجنيب الشباب العديد من العراقيل التي قد تعترض طريقهم عند الشروع في التنفيذ، معتبرة أن روح الابتكار والإصرار هي المفتاح الحقيقي للنجاح المقاولاتي.

أما السيد بوزفران سيدي محمد، فقد نوّه بدور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في مرافقة هذه الطاقات الشابة، مؤكداً على أنّ المشاريع المنتقاة ستستفيد من مختلف آليات الدعم المادي والمعنوي المتاحة.

وقد تميز اللقاء بجلسات تفاعلية بين اللجنة وحاملي المشاريع، تم خلالها تبادل الأفكار والنقاش حول آفاق تطوير المبادرات المقاولاتية، بما يضمن لها الاستمرارية والتنافسية في السوق.

وبذلك يكون لقاء الانتقاء الأولي لحاملي المشاريع قد جسّد محطة أساسية في مسار دعم المقاولاتية الجامعية، حيث جمع بين التكوين الأكاديمي والمرافقة العملية، في سبيل تمكين الشباب من تجسيد أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة تواكب متطلبات السوق. وهو ما يعكس الدور الريادي لمركز تطوير المقاولاتية بجامعة جيلالي ليابس في احتضان الطاقات الشابة وصناعة جيل جديد من المقاولين القادرين على المساهمة في دفع عجلة التنمية المحلية والوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى