محلي

مركز النقاهة بالرأس الأبيض “للتخفيف من آلام العلاج الكيميائي”

مئات الأطفال المصابين بالسرطان يحظون بفترات تخييم

يعد مركز النقاهة الكائن بالراس الأبيض ببلدية عين الكرم ببوتليلس أحد أهم الفضاءات الترفيهية المتواجدة بموقع غابي ويطل على الساحل الذي يساعد الأطفال في استرجاع لياقتهم وأنفاسهم بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي، لاسيما وأن المركز الذي يعد فضاء تم منحه لجمعية إعانة الأطفال كمركز يستغل بموجب عقد، يتم تمديده لفائدة هذه الفئة.

يرتقب أن يستفيد العشرات من الأطفال المصابين بالسرطان والذين ينهون  فترة العلاج الكيميائي بمستشفى السرطان بالحاسي، ويخضعون حاليا للمراقبة الطبية من فترة نقاهة على مستوى مركز الراحة بالبرج الأبيض بعين الكرمة، وذلك في سياق التخفيف من آلام العلاج واسترجاع اللياقة تزامنا مع موسم الاصطياف والعطلة السنوية.

حيث سيكون مركز النقاهة الذي يتواجد بغرب وهران على شاطئ الساحل لبلدية عين الكرمة على  موعد لنحو شهر لفائدة الاطفال، لمداعبتهم للأمواج واستفادتهم من خدمات المركز بعيدا عن الضوضاء، حيث سيكون الأطفال في ضيافة المركز من خلال فترة تخييم، لاسيما الأطفال الذين خضعوا للعلاج من ولايات من وهران، معسكر، سعيدة، تلمسان، مستغانم، تيارت، بشار، سيدي بلعباس وعين تموشنت وذلك على مستوى مركز النقاهة تحت متابعة نحو 10 مسيرين، الدورة التي يرتقب انطلاقها الشهر المقبل وتختم شهر أوت.

وعقب عملية توسعة مركز النقاهة الذي يعد موقعا إيجابيا لرفع معنويات الأطفال، خاصة وأنه يشكل فضاء ومتنفسا للأطفال المصابين بالسرطان، إلا أن الإقبال وارتفاع عدد المرضى دفع بالقائمين على شؤون جمعية الأطفال المصابين بالسرطان وعلى رأسها رئيس الجمعية “بن سكران” من خلال توسعة ورفع عدد الأسرة كون المركز يعد من بين الفضاءات الساحرة التي تخفف على الأطفال أوجاع العلاج الكيميائي، وكذا تشجيعا لهم للنتائج المتحصل عليها في امتحانات نهاية السنة على مدار السنوات الماضية تكريما لهم، علما أن عدد المستفيدين  من الأطفال تتراوح أعمارهم بين8  و 14 سنة.

كما تعكف الجمعية على مرافقة الأطفال وأوليائهم سواء من حيث الكشوفات الطبية والتحاليل والأشعة وغيرها من خلال اتفاقيات مع مخابر طبية، وتوفير غرف الإيواء بمقر الجمعية الذي يحتوي على 70غرفة والتكفل بالمعوزين على مستوى مستشفى الحاسي وغيرها من المبادرات التي تحققها الجمعية.

للإشارة، يعد مركز النقاهة الذي تم تمديد استغلاله، منطقة ترفيه نفسي في حين أن المركز الثاني المتواجد بالعنصر يعد مكسبا للفئة من خلال استغلاله في استقبال أكبر عدد من المستفيدين من عملية التخييم الصيفي، في حين أن مقر جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، تتوفر على غرف تستقبل الأطفال وذويهم من ولايات بعيدة من خلال توفير مركز إيواء وتخفيف العبء على عاتقهم.

كما تعد المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأورام السرطانية بالحاسي مركزا استشفائيا بالنسبة للأطفال، يحوي عددا كبيرا من الحالات المرضية سواء تلك التي يتم التكفل بها والتي يتم معالجتها لأول مرة، ما جعله يستفيد من مسرعات للتشخيص وتخفيف العبء عن المرضى من ولايات عديدة.

تكريم المتفوقين تقليد سنوي للأطفال في شهادتي “السنكيام والبيام”

كالعادة  تعكف جمعية التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان رسم الفرحة على وجوه الأطفال المصابين بالسرطان  الناجحين في الحصول على شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط  وأولياءهم المفتخرين بتحصيلهم العلمي، خاصة وأنهم كانوا رمزا للتحدي والتميز ورغم المرض والتعب استطاعوا اجتياز أول مرحلة مصيرية في مشوارهم الدراسي وبأحسن النتائج.

حيث خصت جمعية إعانة الأطفال المصابين بأمراض السرطان في كل الدورات عملية تكريم لعشرات التلاميذ المتفوقين والمصابين بمرض السرطان نظير نجاحهم وتألقهم في نيل شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، بالتنسيق مع إدارة مركز علاج الأورام الأمير عبد القادر بمسرغين، من خلال تنظيمها لحفلات رمزية على شرف الأطفال الناجحين ، علما أن جمعية إعانة الأطفال المصابين بأمراض السرطان بوهران، وبالتنسيق مع إدارة مستشفى الأمير عبد القادر لعلاج الأورام السرطانية، بعدما اجتازوا الامتحانات داخل قسم خاص تم فتحه بذات المستشفى، في ظل النتائج المشرفة التي يتم تحقيقها عقب الإعلان عن النتائج.

كما نوه رئيس الجمعية محمد بن سكران بمجهودات مديرية التربية لولاية وهران التي وفرت الطاقم التربوي الذي سهر مع التلاميذ طيلة الموسم الدراسي والذي تم تكريمه بالمناسبة.

كما أكد “بعطوش قادة” مدير المستشفى من جانبه على نجاح المبادرة بعد فتح أول قسم لتلاميذ الرابعة متوسط، وبالتنسيق مع مديرية التربية قد بادر لفتح قسم لتلاميذ الخامسة ابتدائي مند سنوات ليتم السنة الجارية فتح أول قسم لتلاميذ المتوسط بعد تسجيل وجود عدد من التلاميذ  يعالجون بداخل المستشفى من مرض السرطان، وأكد بأن المبادرة ستبقى متواصلة في ظل وجود تلاميذ مقبلون على الامتحانات سنويا.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى