
أكد الأخصائي النفساني العيادي، “مخنف محمد”، مدير مركز التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة -عين الترك ـ ورئيس جمعية شباب الباهية، أن المركز فتح أبوابه لاستقبال الأطفال من ذوي الهمم (طيف التوحد والتريزومي).
وأضاف “محمد مخنف” في حديثه لجريدة “البديل”، أن المركز يضم إلى اليوم 50 طفلا، يسهر على رعايتهم طاقما من 7 عناصر ما بين معلمات وأخصائيين نفسانيين، تتكفل جمعية “شباب الباهية” بدفع رواتبهم، فيما تم سحب العناصر التي تنتمي إلى مديرية النشاط الاجتماعي من طرف هذه الأخيرة. وأردف الأخصائي النفساني العيادي، “مخنف”، أن هؤلاء الأطفال يخضعون إلى برنامج خاص، يسمح لهم بتعلم الحساب، الأشكال، الحروف، الرسم.
كما أنهم يخضعون خاصة المنتمين إلى فئة “التريزومي”، إلى برنامج مكثف يتعلق بتعليمهم كيفية تحمل مسؤوليتهم والاعتناء بأنفسهم بشكل شخصي، من خلال تعليمهم غسل وجوههم وأطرافهم، ارتداء ملابسهم، غلق وفتح أحذيتهم، تغيير حفاظاتهم، الأكل لوحدهم، وذلك بمرافقتهم وإحاطتهم بالرعاية النفسية أيضا والتي تمنحهم شعورا بالفخر والسعادة، وهم يؤدون تلك المهام بكل سهولة، إضافة إلى تخفيف عبء المسؤولية الملقاة على عاتق أوليائهم، وهي المعاناة التي يشكون منها بصفة دائمة.
إضافة إلى تلك الأوقات العصيبة التي يمرون بها في حال مرض هؤلاء الأطفال، لأنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن الآلام التي يعانون منها، وهي المهمة التي تعمل الجمعية على إنجاحها من خلال المختصين لديها، ناهيك عن مرافقتهم للعائلة لتسهيل التواصل بين أفرادها العاديين وأطفالهم من ذوي الهمم، لضمان حياة طبيعية للعائلة ككل.
يذكر أن مركز التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة بعين الترك، جاء بمبادرة من جمعية شباب الباهية وموافقة مدير مديرية النشاط الاجتماعي السابق “محمد فضالة”، فتح أبوابه في 13 مارس 2022، وهو يوفر خدمات بيداغوجية ونفسية مهمة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (طيف التوحد والتريزوميا).
ميمي قلان