
تستمر سيطرة المدربين الأجانب على الأندية في الدوري الجزائري في موقف مستمر خلال السنوات القليلة الأخيرة، ما يؤكد تراجع أسهم المدربين الجزائريين لدى مسؤولي الأندية المحلية، الذين يفضّلون في الغالب التعاقد مع المدربين الأجانب ومنحهم العقود والامتيازات المالية الضخمة.
ووسط أزمة النتائج والتغييرات الفنية التي ضربت الأندية الجزائرية، أعلنت إدارة اتحاد خنشلة أنها توصلت لاتفاق نهائي مع المدرب التونسي مراد العقبي، من أجل تولي هذا الأخير، تدريب الفريق.
وأعلن مسؤولي اتحاد خنشلة، يوم الإثنين، عبرالصفحة الرسمية للنادي، عن تعيين التونسي مراد العقبي مدربا للفريق، وبذلك تكن غدارة الفريق قد نجحت في إعادة ربان سفينتها السابق، المدرب التونسي مراد العقبي.
كما كشف ذات المصدر، بأن التونسي الآخر، محمود الدريدي، سيكون مساعدا للمدرب العقبي، ومن المقرر أن يباشر الثنائي مهمهما أمسية يوم الإثنين، بالإشراف على الحصة التدريبية للفريق.
وتأتي هذه الخطوة من إدارة فريق اتحاد خنشلة، بعد فسخ العقد الذي كان يربطها بالمدرب جيلالي بهلول وديا.
وكانت إدارة ترجي مستغانم بدورها قد أعلنت منذ يومين عبر صفحتها الرسمية في “الفايسبوك”، عن تعيين التقني التونسي حاتم ميساوي مدربا للفريق الأول، خلفا لنذير لكناوي الذي فسخ العقد معه بالتراضي، مؤخرا.
وسبق للميساوي العمل في البطولة الجزائرية الموسم الماضي من بوابة اتحاد خنشلة، إلا أنه غادر العارضة الفنية لـ “السيسكاوة” بعد ست جولات فقط بسبب سوء النتائج.
كما أعلنت إدارة “الحواتة” انضمام الحارس الدولي السابق، الوناسڤاواوي، إلى الطاقم الفني للفريق في منصب مدرب الحراس.
وسيكون الطاقم الفني الجديد أمام مهمة صعبة تتمثل في إنقاذ النادي من شبح السقوط، إذ بصم على بداية موسم متواضعة، محققا فوزين، تعادلين وسبع هزائم بعد مرور 11 جولة، ما جعله يتواجد في المركز ما قبل الأخير برصيد ثماني نقاط.
وتبدو تجارب المدربين التونسيين في عدد من الأندية الجزائرية خطفت الأضواءواستأثر المدربون التونسيون في الموسم الجديد باهتمام عدة أندية من الرابطة الأولى المحترفة في الجزائر.
واستطاع المدربون التونسيون أن يحظوا باهتمام مسؤولي عدد من الأندية الجزائرية خاصة بعد نجاحات سابقة في الملاعب الجزائرية خلال الأعوام الأخيرة والتي قادها بالخصوص نبيل الكوكي وشهاب الليلي وعمار السويّح ونبيل معلول ومعز بوعكاز.
وهيالتجارب الناجحة التي رسخت فكرة استقطاب المدرب التونسي والثقة بكفاءته.
م. شريف



