لازالت طرقات منطقة خروبة ببلدية حاسي بونيف، ومنذ حلول شهر رمضان الكريم تشهد فوضى عارمة، بسبب الرمي العشوائي لرؤوس الاغنام وبقايا النحر، التي حولت الطرقات المؤدية إلى حاسي بونيف، إلى مزابل عمومية شوهت المنظر العام للطريق، الذي تمر عبره المئات من المركبات والمارة يوميا.
في ظل الرمي العشوائي لتلك الاحشاء، التي باتت تنتشر منها روائح نتنة وقوية تنفر المارة، سيما خلال شهر رمضان المبارك، وهذا راجع إلى الغياب شبه التام لمصالح البلدية ومسؤولي النظافة.
وما زاد من الحيرة، فإن تلك المزابل تحاذي مؤسسات تربوية يمر عبرها المئات من التلاميذ والطاقم التربوي المشرف على مؤسساتهم التعليمية بصفة يومية، وهذا ما أثار غضب وقلق أولياء التلاميذ الذين ناشدوا الجهات الوصية في العديد من المرات، من أجل التدخل لإزالة تلك المفارغ التي أضحت عمومية حسب ما شهدناه، ونحن نمر بتلك الأخيرة التي عكرت صفو أجواء شهر رمضان، وعمقت من معاناة الساكنة الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين تلك المزابل المملوءة على آخرها صنعت ديكورا آخر يلفت انتباه الجميع. أما عن قطع الأراضي الخاصة غير المسيجة بنفس المنطقة، فهي الأخرى تحولت إلى مفارغ عشوائية نتيجة أكوام الزبالة التي شكلت جبالا بوسط المنطقة، وهذا ما يخالف القوانين وتعليمات الدولة، ولهذا تبقى الجهات المسؤولة مطلوبة للتدخل من أجل إزالة تلك المناظر والمفارغ غير الشرعية التي تعيق حركة المارة، وتعود بالسلب على صحة السكان وخاصة تلاميذ المدارس الذين يعتبرون من أوائل المتضررين من المشكل، بالإضافة إلى وضع حد قاطع تجار اللحوم والموالين الذين يقومون بالرمي وبصفة يومية، هؤلاء الذين يتجاهلون العواقب الوخيمة لتلك التصرفات وضرب تعليمات الدولة عرض الحائط متسببين في هلاك صحة المواطن، وتلوث المحيط. كما على مديرية البيئة التدخل العاجل لإنقاذ الساكنة من خطر الإصابة بشتى الأمراض الفتاكة، التي قد تصيب فئة الأطفال .
أما عن أصحاب تلك القطع الأرضية، فعلى الجهات الوصية استدعاء أصحابها من أجل تسيبج قطع أراضيهم للحد من الظاهرة، التي باتت تنتشر يوما بعد يوم، وتنتشر معها الزبالة التي أعطت ديكورا لمنطقة خروبة، التي تحتاج إلى التفاتة جادة من قبل مسؤولي بلدية حاسي بونيف، سيما وأنها تحوي كثافة سكنية معتبرة.
ريمة. ب