
كشف “بطواف حاج” مدير الصحة والسكان لولاية وهران، لدى إعطاءه إشارة انطلاق الذكرى الـ 25 لتأسيس السجل الولائي للسرطان لوهران، أنه وبعد مرور ربع قرن على تأسيس السجل الوطني بتوثيق أزيد من 30 ألف حالة منذ تأسيسه سنة 1994، مع رصد أكثر من ألفين حالة جديدة سنويا بوهران، وهو ما يعكس حجم العمل الجبار الذي قام به كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي.
وأضاف أنه منذ مارس 2024 أشرفت مديرية الصحة والسكان لوهران التولي على الإشراف على السجل، ما يعكس الالتزام الراسخ على تعزيز المنظومة لرصد البيانات وجودة الخدمات الصحية، مؤكدا أنها مرحلة واعدة تفتح آفاق لتطوير عمل السجل، مضيفا أنه نطمح إلى تعزيز شبكة جمع البيانات بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية ووضع البرامج الوقائية والعلاجية، وهو التزام متجدد لمحاربة السرطان.
أشار البروفيسور “مڨني” المنسق الجهوي لسجل السرطان الولائي، أنه باتت عادة منذ 25 سنة، تنظم وهران الأيام الجهوية لسجلات السرطان، مضيفا “لنا وقفة مع ما طرأ من سرطانات بالجهة الغربية على وجه العموم، ووهران بصفة خاصة، منوها أنه تم تسجيل نسب متفاوتة بين سجلات الغرب ووهران، مشيرا “أنه يسجل 5 سرطانات أكثر شيوعا في وسط النساء منها سرطان الثدي وعنق الرحم، الغدة الدرقية، المعدة وسرطان القولون”، أما في أوساط الرجال، فسجلنا وبنسب متفاوتة على غرار سرطان الرئة، المعدة، البروستات، القولون والمثانة.
كما أشار البروفيسور “فواتيح” مشرف سابق على سجل السرطان الولائي من بين السجلات الأولية التي تم تنصيبها بالجزائر، تم تمديده لباقي الولايات وفق المخطط الوطني لمحاربة السرطان والذي رمي الى ضبط الحالات ومعالجتها. يدعو رئيس مصلحة الكبد والجهاز الهضمي، لحملة وطنية للكشف المبكر عن التشحم الكبدي. من جهته، أكد البروفيسور “كرتي نزيم” رئيس مصلحة الكبد والجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، أن يدعو السجل الولائي للسرطان بوهران لاسيما الجهاز الهضمي وأنه على المستوى الوطني، حيث سجل أكثر من 60 ألف حالة جديدة للسرطان خلال السنة المنصرمة بالوطن، ويشكل سرطان القولون والمستقيم أول أنواع السرطانات استفحالا وتفشيا عند الرجال والثاني عند النساء بعد سرطان الثدي.
وأضاف البروفيسور أنه لابد من تكثيف حملات التوعية والتحسيس والكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم، وذلك من خلال إطلاق حملة وطنية دون غض النظر عن سرطان الكبد الذي يعرف ارتفاعا في عدد الإصابات المصرح بها بسبب التغيرات المعيشية، منوها أن التشحم الكبدي من بين الأسباب المؤدية للإصابة بسرطان الكبد، ما يتطلب التشخيص المبكر للتشحم الكبدي. مضيفا أن الجزائر وضعت برنامجا وطنيا لمكافحة السرطان، لاسيما مع إطلاق حملات التشخيص المبكر، ما يضمن كشف الحالات والتكفل الجيد بالحالات المرضية في مهدها قبل تفشي المرض، وهو ما سيسمح بمنح نتائج إيجابية خلال السنوات المقبلة.
منصور.ج



