محلي

مديرية النشاط تُحيل العشرات منهم على العدالة

انتعاش ظاهرة التسول بشوارع وهران صيفا وسط تدابير لجمعهم

تشهد شوارع مدينة وهران منذ دخول فصل الصيف انتشارا كبيرا لأفواج من المتسولين الذين يتمركزون بالأماكن العمومية التي تعرف رواجا للمارة، والتي لم تعد تقتصر على المراكز التجارية والأحياء الشعبية التي تنتشر بها الأنشطة التجارية، بل تعدتها لباقي التجمعات والأحياء.

ولا يكاد شارع بوهران تنتشر به ظاهرة التسول على غرار أحياء الياسمين، العقيد لطفي، وسط المدينة، شوبو وغيرها.. كما توسعت الظاهرة داخل المؤسسات الاستشفائية وغيرها، حيث بات تجوالهم يثير انزعاج الساكنة، نظرا للمضايقة التي يتعرضون لها في كل حين لاسيما بالحافلات، ضف إلى ذلك التدفقات التي بات يشكلها المتسولون الأفارقة عبر شوارع وهران، حيث بات العديد من المتسولين يغتنمون التسول بالاستعانة بالأطفال وصفات دواء مزيفة وغيرها لاستلطاف الجمهور بالشارع، حيث عرفت هذه الظاهرة في هاته الفترة بالضبط.

وينتمي أغلب هؤلاء المتسولين لمناطق خارج وهران، قادمين إلى المدينة من أجل البحث عن لقمة العيش ونيل تعاطف الساكنة فيفرشون أزقة المدينة، بينما يختار متسولون آخرون ارتياد أبواب المساجد، فيستميلون المصلين أثناء خروجهم من بيوت الله، ويقصدون كذلك المقاهي وكورنيش المدينة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف زوار القطب السياحي، وكذا الساحات والحدائق لافتين الأنظار بهيئتهم وإصابة أغلبهم بعاهات وكدمات يستغلونها من أجل نيل عطف الساكنة.

ويشتكي مواطنون كثر من الطريقة التي يلتصق بها المتسولون لرواد وهران، واتخاذ بعض النساء أبنائهم من أجل مساعدتهم على التسول وطلب الدراهم، حيث سبق وإن أحالت مديرية النشاط الاجتماعي العديد من الحالات إلى العدالة بتهم استغلال الأطفال في مهن التسول بالشارع.

بالمقابل، فقد تمكنت مصالح النشاط الاجتماعي من تحويل أكثر من 250 شخصا منذ بداية السنة إلى مختلف مراكز الإيواء بوهران، وانتشالهم من وضعية التشرد والتسول، حيث تقوم الفرق الاجتماعية المكلفة بهذا الملف من تحويل ما بين 5 إلى 10 أشخاص يوميا بمساعدة فرق التكفل الاجتماعي والمصالح المعنية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى