الجهوي‎

مديرية المجاهدين بتلمسان تواصل جمع وتسجيل شهادات المجاهدين

المجاهد "ربرابن قادة" المدعو "ثوريا رمضاني"

تواصل مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية تلمسان جمع الشهادات والتسجيل بالفيديو للمجاهدين، وكان الموعد نهاية الأسبوع للطاقم الإداري لمصلحة التراث التاريخي والثقافي لذات المديرية موعد لقاء تسجيل حي لشهادة المجاهد (ربرابن قادة) المدعو (ثوريا رمضاني إبن بن علي وشيتاوي زهرة) والمولود بسيدي مجاهد في الـ 05 فبراير الـ 1942م.

التحق بالثورة التحريرية بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني خلال الفترة التاريخية الممتدة من الـ 1957 – 1962م، تم تكليفه بالحراسة الليلية ضمن خلية مكونة من الـ 15 مجاهدا، إضافة إلى قيامة بنشاط الاتصالات المعلوماتية وجمع المؤن وإيصالها، وحفر المخابئ، كما مارس نشاطه الجهادي تحت مسؤولية المجاهد (شماوي محمد) وأيضا المجاهد (زواخي أحمد) وذكر من بين رفاقه المقربين المجاهدين (شماوي لحبيب وريراين العربي).

المجاهد (ربرابن قادة) بعد الـ 15 يوما من الاستقلال الوطني، لم تكتمل فرحته بانتزاع النصر المؤزر، ليصادف لغما لعينا بضواحي جبل عصفور زرعهم  الاستعمار الفرنسي الغاشم، ليصيبه في رجله اليمنى إصابة بليغة على مستوى الساق إلى الركبة، الإصابة التي استدعت بتر رجله اليمنى، أما رجله اليسرى إصابتها كانت أقل التي تم علاجها بمستشفى تلمسان، حيث غادر المستشفى بعد ثلاثة أشهر برجل إصطناعية.

وأسرد معاناته المأسوية وتسبقه الدموع، وما عانه من إهمال بعد الاستقلال الوطني، معاناة وصفها بالشديدة على نفسه، ليقول: “إن الثورة بثت فينا روح التضحية، كوننا نحمل أمانة النصر أو الاستشهاد ولا نبالي حول ما نواجهه من مصاعب، ونحن نواجه استدمارا ظالما”.

وختم المجاهد (ربرابن قادة) حديثه بقوله: “عند إصابتي البليغة غلبني الشعور بالاستشهاد في زمن الحرية، برغم أن الثورة التحريرية واجهت نار الاستدمار الفرنسي بعزيمة من فولاذية.

بكار عمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى