
سجلت مديرية الصحة لولاية عين تموشنت، في حصيلة لها للسنة الدراسية المنصرمة 60993 متمدرسا، وحسب الدكتور “اسماعيل ديب” رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة فإن شريحة المتمدرسين تمثل ربع المجتمع.
وفي هذا السياق، فإن للمصالح الصحية على المستوى المحلي لها دور هام المتمثل في التكفل والمراقبة الصحية للتلاميذ بأطوارها الثلاثة على مدار السنة، الدراسية من خلال وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية وكذا بعض قاعات العلاج.
وبلغة الأرقام، قامت مديرية الصحة خلال الموسم الدراسي المنصرم تم فحص 60993 متمدرسا، وهي فحوصات انتقائية تم من خلالها اكتشاف بعض الأمراض التي يستوجب الكفل بها في حينها، كون منها من تؤثر على التلميذ أثناء مرحلة التمدرس، ومنها من تؤثر عليه سلبا في حياته المستقبلية أو على المدى البعيد. وبغية الحفاظ على المواطن، تقوم المصالح الصحية بتقديم الرعاية الطبية في سن مبكر بدء بالطور الابتدائي أو المتوسط، وبخصوص الأمراض المنتشرة في الوسط المدرسي، تتصدرها النسبة الكبرى من أنواع الأمراض التي تم اكتشافها، وهي متصدرة الأمراض في كل موسم دراسي، تتمثل في ضعف البصر، أين تم تسجيل 3873 حالة تم اكتشافها منها 34.64 بالمائة تم التكفل بهم فعليا، وهي نسبة يقول عنها قليلة خاصة وأن التكفل بهذه الفئة لا تتطلب أمورا كثيرة، بحيث تقتصر على تدخل الأولياء كون هؤلاء الأطفال بحاجة إلى نظارات وهو ما يستدعي اندماج الأولياء في هذا البرنامج حتى يكون التكفل أحسن وتكون النسبة جد مرتفعة. كما يأتي في المرتبة الثانية مشكل صحي متواجد عند التلاميذ في سنوات الابتدائي، بدء من التحضيري إلى السنة الثالثة ابتدائي، المتمثلة في وضعية الخصيتين، أين تم اكتشاف 333 حالة، حيث تم التكفل بـ 115 حالة بنسبة 35.70 بالمائة.
وفي هذا السياق، ذكر ذات المتحدث أن عديد من الأولياء لا يتقبلون مثل هذه الحالات ولا يتبعون التغطية الصحية، بالرغم من أن في هذه الحالات وبالرغم من أن يكون المتمدرس متفوقا إلا أنه المرض هذا يؤثر عليه عند الكبر ويشكل له نقص في الخصوبة ويحرم من الإنجاب، إلى جانب أمراض أخرى مثل ضعف السمع، أين تم تسجيل 55 حالة منهم من خضعوا لعمليات بسيطة استرجعوا من خلالها سمعهم بصفة كلية، علما أن تكفل مديرية الصحة من خلال توفر الأخصائيين عبر المراكز والمؤسسات الاستشفائية القادرة على التكفل بهذه الحالات والأولوية، يقول ذات المتحدث تعود للتلاميذ المتمدرسين، مذكرا أنه تقام فحوصات على مدار الأسبوع بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب، بمصلحة طب العيون، ولا توجد أي حجة للأولياء في عدم إخضاع أبنائهم لهذه المصلحة.
يــس