
تمكنت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية عين تموشنت من القضاء نهائيا على مشكل ندرة الحليب المبستر عبر بلديات الولاية، وهو ما كشف عنه السيد “محمد بنيدي” المسؤول الأول عن القطاع، وذلك من خلال الاعتماد على الإنتاج اليومي للحليب عبر 3 ملبنات ناشطة محليا، منها ملبنتين مختصتين في إنتاج الحليب المبستر المدعم وملبنة مختصة في إنتاج حليب البقر الطازج، كما تم عقد اتفاقية شراكة مع ملبنتين جيبلي بولايتي تلمسان ومؤسسة جيبلي بسيدي بلعباس.
المشكل تشهده بلديات الولاية في السنتين الأخيرتين، بما فيها المواد التي عرفت تذبذبا في السنوات الأخيرة، أين تم القضاء على أشكال التموين بمادة الحليب، بفضل المؤسسات الناشطة والرقابة المتواجدة لتحقيق الوفرة للمستهلك المحلي. وفي ذات السياق، بلغ معدل إنتاج مادة الحليب بولاية عين تموشنت، نحو 73 ألف لتر يوميا، وهو ما أكدته المصالح الفلاحية، بانضمام 500 مربي جديد للأبقار خلال السنة الفارطة عبر إقليم الولاية، حسب رئيس مكتب مفتشية البيطرة بالمصالح الفلاحية، السيد “رمضان آيت حبوش”، مؤكدا أنه خلال بداية السنة الماضية، تم تسجيل التحاق نحو 500 مربي أبقار في البرنامج ليصل مجموع الأبقار إلى 8832 بقرة بكمية إنتاج يومي تتعدى 72 ألف لتر من الحليب الطازج، وحوالي 2.2 مليون لتر شهريا، وهؤلاء الموالين وأصحاب جمع الحليب والملبنات يستفيدون من ميزانية تخصصها لهم الدولة قوامها 26 مليار سنتيم سنويا، وهي ميزانية تخصصها الدولة لدعم مربي الأبقار وجمع الحليب للملبنات، حيث تخصص هذه المبالغ من اجل تحقيق بعض الأهداف بدء باستحداث مناصب شغل دائمة وامتصاص البطالة مع تشجيع الموالين على الاستمرار في هذه الشعبة والقضاء على الأمراض المعدية المنتقلة عبر تناول حليب الأبقار.
وبلغة الأرقام، خصصت الدولة منحة لمرافقة منتجي الحليب 14 دج لمنتج الحليب المعتمد، و12 دج الذي لا يحوز على الاعتماد، ومنحة لأصحاب جمع الحليب مقدرة بـ 05 دج، وهي آلية معتمدة لجلب أكبر عدد من الموالين وتأمين الغذائي، علما أن مرافقة وزارة الفلاحة تبدأ من البقرة وصولا إلى منتوج، كيس الحليب من خلال المرافقة الصحية المجانية للبقرة واللقاحات وجمع العينات والإشراف البيطري، ودعم بالكلأ من شعير ونخالة من أجل وضع الموال في ظروف جيدة للرفع الإنتاج والمردود، بحيث كلما زاد الإنتاج، تقلصت فاتورة الاستيراد.
وحسب السيد “سعيد موساوي”، مفتش بيطري رئيسي، فإن ولاية عين تموشنت تملك حوضين لإنتاج الحليب خاصة الحوض الشرقي الذي يضم منطقة ملاتة، عين الأربعاء ووادي الصباح وحمام بوحجر، وهو ما أهل خروج حليب الولاية إلى الولايات المجاورة وكذا الولايات البعيدة، وهو ما يستدعي تكاثف الجهود مع هذه الشعبة لما يواجهه الموالون من ظروف شاقة وأن الغلاف المالي المسخر يعتبر خدمة للوطن وخدمة للأمن الغذائي يقول السيد “موساوي”، مضيفا أن الشعبة عرفت طفرة في المدة الأخيرة بانخراط جميع الموالين في الجهاز، مع تسجيل استفاقة بحصولهم على بطاقة موال التي يروج بها إلى الرقمنة ويستفيد بها من مادة العلف للتخفيف من التكاليف.
يــس