لك سيدتي

مديرة مؤسسة طب العيون “بلزرق”، تصرح لـ “البديل”:

"هدفنا استخدام آخر التقنيات ونجاحنا مبني على التواصل الجيد"

تعتبر المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون “بلزرق” بوهران من أفضل وأرقى المؤسسات العلاجية المتخصصة عبر الوطن، فقد ذات صيتها وأصبحت المفضلة للمرضى من مختلف الولايات، رغم عناء التنقل، وذلك بفعل التكفل الجيد من طرف طاقمها بالمريض، سواء إداريا أو طبيا.

 

وللوقوف على نشاط هذه المؤسسة، التي على رأسها امرأة شابة تسمى “صارة بادي”، وهي خريجة المدرسة العليا للإدارة وحاصلة على شهادة ماستر2 في القانون الطبي. ولمعرفة سر نجاح هذا الفضاء الصحي، زارت يومية “البديل” المؤسسة الواقعة بواجهة البحر، وأجرت حوارا مع المديرة “بادي”، هذا فحواه:

 

كيف نجحتم في تعزيز السمعة الجيدة لمؤسسة طب العيون “بلزرق” لتغزو تراب الجمهورية؟ 

أهلا بكم في مؤسستنا العلاجية، أولا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون “بلزرق” بوهران، تضم طاقما طبيا كفؤا وطاقما إداريا مضطلعا بمهامه، إضافة إلى التجهيزات المهمة التي وضعتها الدولة الجزائرية في خدمة الشعب.

ثانيا، أول عنصر نستغل عليه بالمؤسسة هو عنصر الاتصال الناجح، من خلال القنوات المفتوحة والمباشرة دون أية عراقيل، وتحمل كل فرد من طاقمنا لمسؤوليته في منصبه، مع وضع راحة المريض في أعلى درجات الاهتمام، لأن هدوء المريض وتفاعله بعفوية معنا، يسهل عملية التكفل به وتوفير العلاج بطريقة سلسة خاصة خلال الفحوصات. بينما نجاح العمليات الجراحية بفضل تمكن الطاقم الطبي من ذلك، واعتماد تجهيزات حديثة، جعل صدى المؤسسة ينتشر، فأصبح الإقبال مكثفا، ونعمل جهدنا كفريق متكامل للتعامل مع كل الحالات الوافدة مهما كان نوعها، لنجد الحل المناسب حسب كل حالة.

 

ما هي أهم العمليات التي تقومون بها؟ 

تعتبر مصلحة طب العيون من أهم المصالح المرجعية على المستوى الجهوي والوطني، فدورها محوري في التكفل بالأمراض العينية والتدخلات الجراحية الدقيقة، إلى جانب الاستشارات المتخصصة والحالات الاستعجالية اليومية، إلى جانب الفحوصات التقنية والشخصية بذات المصلحة، وهو ما يوفر للمريض تكفلا شاملا دون الحاجة إلى تحويله إلى المصالح الخارجية.

وفي هذا الإطار، فإن المصلحة توفر التصوير المقطعي للشبكية وذلك لتحليل دقيق المكونات الشبكية والعصب البصري وتشخيصهما، الفحص بالأمواج فوق الصوتية (الإيكوغرافيا العينية)، يكشف عن انفصال الشبكية والأورام داخل العين والعتمات في الوسط العيني، تصوير الاوعية الدموية بالفلوريسنين (الأنغيوغرافي) وفحوصات تصحيح البصر إلى غيرها من الفحوصات.

 

هل يمكن ذكر إحصائيات نشاط المؤسسة خلال السنة الماضية؟

طبعا، في هذا الإطار، فقد عرف برنامج 2024، ما يعادل 41147 عملية فحص مبرمج، 43450 فحصا استعجاليا و7594 عملية جراحية. وقد شملت الفحوصات 4120 الموجات فوق الصوتية، 6425 تصوير الأوعية، 1958 المجال البصري، في حين تم التكفل بـ 1467 حالة نزيف داخل الخط الزجاجي، 3698 أشعة الليزر، 26 حالة زرع قرنية، 1480 عتمة العين، 5045 الامتحانات التصحيحية، 41 عملية خاصة بزرع الغشاء أمنيوتيكي، 605 الجراحات المعقدة السلكية و403 تخص اعتلال الشبكية.

هذه أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة، ويتم ذلك وفق برنامج معد وفق تنسيق مع الأطباء ومختلف المصالح التابعة المؤسسة من أجل ضمان راحة وخدمة المريض، حتى لا يبقى في ذهاب وإياب.

 

وفيما يتعلق بالسنة الحالية 2025؟ 

لقد سجلت المؤسسة من بداية جانفي 2025 إلى غاية منتصف شهر أكتوبر الماضي 29 ألف استشارة استعجالية، وقرابة 30 ألف استشارة متخصصة إضافة إلى مئات التدخلات الجراحية الدقيقة.

ومن أهم نشاطاتها، تمكن المرضى المصابين بعتمات قرنية متقدمة من عمليات زراعة الفرنسية التي تعرف معدلا سنويا يتراوح بين 30 و40 عملية، مع العلم أن القرنية يتم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا فإن عملية الزرع تتم وفق برنامج خاص، يتماشى مع توقيت توفرها. جراحة الساد (الماء الأبيض) والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المرضى، إذ شهدت خلال الفترة المذكورة ما يفوق 1600 عملية، جراحة الجسم الزجاجي والشبكية (الفتريكتومي) بمعدل يتجاوز 600 عملية، لمعالجة انفصال الشبكية والنزيف داخل العين، اعتلال الشبكية السكري، الذي يخضع للمراقبة بواسطة جهاز تصوير الشبكية (الرتينوغراف) ويعرف إقبال حوالي 70 شخصا شهريا، منهم 20 مريضا يخضعون إلى مراقبة يومية حسب حالة كل مريض.

بينما تعرف عمليات الأورام العينية (النيوفورماسيون)، والتي تضم الظفرة والأورام الجفنية والورم الحليمي في الملتحمة ما يعادل 12 عملية شهريا،فحوصات تصحيح البصر للأطفال التي تخص تصحيح الحوَل والوقاية من كسل العين، إضافة إلى عمليات متابعة مرضى ارتفاع ضغط الدم الشرياني وتأثيراته على قاع العين.

كما يتم التكفل بالحالات الحساسة والمعقدة كانفصال الشبكية والزرق (الغلوكوما)، إضافة إلى الإصابات العينية الناتجة عن حوادث المرور، التي تمس الأطفال والشباب والتي تستدعي غالبا الإفيسيراسيون (استئصال محتوى العين) للأسف.

 

 

بالحديث عن الأورام العينية، ما هي أهم الأمراض المسجلة؟ 

يعرف استقبال حالات التواتر حوالي 12 حالة شهريا، بينما أهم الأمراض المسجلة في سياق الأورام العينية، تجد “الظفرة”، التي تخص نمو ليفي وعائي في الملتحمة يمتد إلى القرنية ويتم علاجه بالاستئصال الخارجي، متبوعا بمرض “الكالازيون الزمن”، الذي يتمثل في كتلة في الجفن مانجو عن انسداد غدة ميبوميوس، ويتم التخلص منها بعملية جراحية تحت التخدير الموضعي.

بينما هناك “الورم الحليمي في الملتحمة” وعلاجه جراحيا وأحيانا الكي الموضعي، الكيس الجلدي الحوفي وينتج عن تشوه خلقني حميد عند ملتقى القرنية والصلبة ويكون استئصاله لأسباب وظيفية أو تجميلية، ونجد مرض الأورام الجفنية وغالبا ما تكون حميدة، يتم استئصالها جراحيا مع الفحص النسيجي المرضي.هذه أهم الأمراض الورمية التي يكتشفها الأطباء غالبا عند فحصهم للمرضى.

 

ما هي أهم التجهيزات العلاجية التي تزودت بها المؤسسة؟ 

هناك العديد من التجهيزات الأحدث تطورا في عالم التطبيب، التي قامت الدولة بتوفيرها للمؤسسة، منها ما تم استلامه على غرار المغناطيس الكهربائي العيني، المجهر الجراحي، الميكروتيراكوم، الليزر الثنائي، جهاز قياسي ضغط العين بالهواء، جهاز التعقيم بالبحار سعة 92 لتر، جهاز التنفس التخدير وجهاز الشفط المتنقل، وكلها تم استقدامها في 2024.

بينما يعمل مدير الصحة لولاية وهران الدكتور “الحاج بطواف”، بالتنسيق مع الجهات المعنية لتزويدنا بتجهيزات أكثر حداثة وبعضها رقمي، أهمها جهاز تصوير الأوعية الشبكية، جهاز قياس الانكسار والانحناء القرني الآلي، جهاز قياس الضغط داخل العين بالهواء، جهاز قياس قوة العدسات الآلي، جهاز الإيكوغراف، جهاز قياس سماكة القرنية بالموجات فوق الصوتية، جهاز اختبار حركة العين، جهاز القاطو+استئصال الجسم الزجاجي المغناطيس الكهربائي العيني، إضافة إلى الطاولة الجراحية والعديد من الأجهزة المتطورة في عالم الطب.

 

أمام كل هذه العمليات والإقبال الكثيف، كيف تنجحون عملية الاتصال التي أخبرتنا بها؟ 

يجب أن تعرفوا أن مؤسستنا تتوفر على 12 منصب طبيب استشفائي جامعية، 14 منصبا واحد منها منتدبا يخص ممارسين طبيين متخصصين في طب العيون، 9 مناصب منها واحد منتدب مختصين في التخدير والإنعاش، 47 طبيبا مقيما، 141 شبه طبي، 5 صيدلانيين منهم واحد منتدب، 22 مستخدم تخدير في الصحة العمومية، طبيبين نفسانيين (2)، 6 بيولوجيين، واحد فيزيائي، 58 إداريا، 21 عاملا مهنيا و47 عونا متعاقدا، هذا الطاقم الذي نركز فيه على توفير العلاقة العائلية بيننا من أجل تذليل كل العقبات وتجنب الصدامات، مع العمل على سريان كل قنوات الاتصال عموديا وأفقيا، للاطلاع المتواصل على ظروف العمل ووضعية التكفل بالمرضى، ناهيك عن التنسيق المستمر مع مديرية الصحة والسكان للولاية من خلال الاجتماعات الدائمة والتي يشرف عليها مدير الصحة، الدكتور “الحاج بطواف” شخصيا، مما يجعل ايجاد الحلول سريعا والعمل على مسايرة التطورات الحاصلة في الميدان.

 

كلمة أخيرة؟

شكرا لجريدة “البديل” على الاهتمام، وأعود وأركز على ضرورة إنجاح التواصل داخل المؤسسة، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.

حاورتها: ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى