أبانت المباريات الأخيرة في مختلف الدوريات الأوروبية، وحتى الخليجية عن وجود كمّ لا بأس به من اللاعبين الموهوبين، الذين بإمكانهم بقليل من الجهد والكثير من التركيز التأهل إلى كأس العالم القادمة، بل واختطاف التذكرة قبل المنعرج الأخير، خاصة إذا تحقق الفوز في جوان في مباراتي غينيا وأوغندا، ويكفي ذكر أسماء آيت نوري وغويري وعمورة وحتى سعيد بن رحمة الذي أبهر في لقاء كأس فرنسا الأخير مع ليون أمام ستراسبورغ، وسيجد المدرب الجديد للخضر نفسه في راحة فنية تامة..
حيث يأتي اللاعبون جاهزين بدنيا وفنيا، ومنهم من يلعب مع أندية كبيرة في صورة اسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني، وهو ما يجعله ملزم بفتح ورشة نفسية ومعنوية كبرى، حتى يعيد للاعبين روحهم التي افتقدوها من خلال العثرات الثلاث الكبرى، في عهد جمال بلماضي، إلى درجة أنهم صاروا يعجزون عن الفوز على منتخبات دون المتوسط، وما يمتلكونه من لاعبين يكفيهم للعب على اللقب القاري، والتأهل للمونديال بسهولة، ومقارعة أي منتخب في العالم.
أول ورشة سيباشر العمل فيها المدرب الجديد هو وضع اللاعبين الجدد الذين استدعاهم الناخب السابق جمال بلماضي في آخر عهده بالخضر، ومنهم أمين غويري المهيأ ليكون مايسترو الخضر في السنوات القادمة وصانع ألعابه، وهو لاعب كبير لعب في كل الأصناف السنية لمنتخبات فرنسا وكان على الدوام حامل للرقم عشرة وأساسي من دون منازع، ولكنه في مروره على الخضر، عجز عن تقديم مستوى يليق ويترجم إمكانياته، كما أن تيهان أمين عمورة بين مقاعد الاحتياط وبقائه في طابور انتظار غياب يوسف بلايلي لأجل أن يلعب، جعلنا نمرّ من دون الاستفادة من نجم يصنع الفرجة في بلجيكا، وقاد ناديه للفوز باللقب وبلوغ نهائي كأس بلجيكا والتقدم في كأس المؤتمرات الأوروبية، في انتظار بروزه مع الخضر.
هناك لاعبون آخرون مرّ على وجودهم مع الخضر سنوات عديدة، ولكنهم بدوا ضائعين في زمن المدرب السابق، وعلى رأسهم سعيد بن رحمة وخاصة آدم وناس، الذي وصفه مؤخرا مدرب ليل بأعجوبة كرة القدم، وقال عه نجل مارادونا بأنه ظاهرة فنية تستحق اللعب في أقوى نادي في العالم.
أجمل ما في بدايات المدرب الجديد للخضر فلاديمير بيتكوفيتش هو استفادته من مباراتين في شهر مارس الحالي، أمام منتخبين متوسطين وهما بوليفيا وجنوب إفريقيا والجميل أيضا أن المباراتين ستلعبان في الجزائر، ما بين الخامس من جويلية وملعب نيلسن مانديلا، كما أن اللاعبين سيكونون بعيدين عن الضغوطات، وهو ما سيسمح للناخب الجديد في اختصار المسافة والتحضير لمباراتي تصفيات المونديال القادم براحة كبيرة، ويمكنه ضخ الزاد المعنوي المطلوب للرفع من روح الأداء ونقل التشكيلة إلى الثقة التي ستفجر الأداء البدني والفني والتقني مع مدرب أوروبي سيفرض عليهم الاحترافية المطلوبة، خاصة أن الجودة موجودة، مع لاعبين شباب متعطشين للتتويجات وخبراء نالوا من الألقاب الفردية والجماعية الكثير.
بيتكوفيتش الأحد بالجزائر للإمضاء على العقد والشروع في تحضير دورة “الفيفا”
عين التقني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش ناخبا جديدا للفريق الوطني الجزائري لكرة القدم، خلفا لجمال بلماضي، بحسب ما أعلنتنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان لها. وجاء في بيان الفاف الذي نشرته على موقعها الرسمي: “توصلت الفاف إلى اتفاق نهائي مع المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش للإشراف على تدريب المنتحب الوطني الأول لكرة القدم. الناخب الوطني الجديد يحل بالجزائر غدا الأحد على أن ينشط ندوة صحفية هذا الاثنين”.
وسيكلف بيتكوفيتش (60 سنة) الذي يحمل أيضا الجنسيتين السويسرية والكرواتية، مهمة تأهيل “الخضر” لنهائيات كأس أفريقيا للأمم-2025 وكأس العالم-2026.
وسبق لبيتكوفيتش أن تولى العارضة الفنية لنادي لاتسيو روما (الدرجة الإيطالية الأولى) خلال موسم 2012-2013 حيث توج معه بكأس إيطاليا لموسم 2013 على حساب غريمه التقليدي جمعية روما (1-0).
وصنع المدرب البوسني اسما له مع المنتخب السويسري الذي أشرف عليه خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2021. ومع المنتخب السويسري، شارك ابن مدينة سارييفو في مرحلتين نهائيتين لكأس أوروبا للأمم في 2016 و2020 حيث قاد الفريق إلى الدور ربع النهائي في الطبعة الأخيرة، وفي مونديال-2018 بروسيا حيث بلغ الدور ثمن النهائي.
وسيشرع بيتكوفيتش في مهامه الجديدة على رأس المنتخب الوطني شهر مارس الجاري بمناسبة دورة “فيفا سيري”، حيث سينشط “الخضر” مباراتين وديتين يوم الجمعة 22 مارس أمام بوليفيا بالملعب الأولمبي 5 جويلية على الساعة العاشرة ليلا، ويوم الثلاثاء 26 مارس أمام جنوب إفريقيا بملعب نيلسون مانديلا في نفس التوقيت.
وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد قررت الانفصال عن جمال بلماضي بعد إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى2024 بكوت ديفوار (13 جانفي – 11 فيفري). وهي المرة الثانية على التوالي التي يغادر فيها رفاق القائد رياض محرز المنافسة القارية من الدور الأول بعد نسخة 2021 (المؤجلة إلى 2022) بالكاميرون، وذلك بعد الإخفاق في التأهل لمونديال- 2022 بقطر. وخلال خمس سنوات ونصف قضاها على رأس التشكيلة الوطنية، تمكن بلماضي من التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم-2019 بمصر، أقل من سنة بعد توليه زمام العارضة الفنية للخضر في أوت 2018 خلفا لرابح ماجر.
البطاقة الفنية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش
الميلاد: 15 أوت 1963 بسارييفو
الجنسية: بوسني، كرواتي، سويسري
المشوار كلاعب:
صنف الأواسط: ف. كا. سارييفو (يوغوسلافيا/سابقا)
صنف الأكابر:
1981-1987: ف. كا. سارييفو (يوغوسلافيا/سابقا)
1984-1985: روردار بريجيدور (يوغوسلافيا/سابقا)
1985-1986: ن.كا كوبر (يوغوسلافيا/سابقا)
1987-1988: ف.سي – كوار (سويسرا)
1988-1989: ف.سي سيون (سويسرا)
1989-1990: ف.سي مارتينيي-سبور (سويسرا)
1990-1993 : ف.سي كوار (سويسرا)
1993-1996: آ.سي بلنزون (سويسرا)
1996-1997: ف.سي لوكارنو (سويسرا)
1997-1998: آ.سي بيلنزونتي (سويسرا)
1998-1999: س.سي بووك (سويسرا)
المشوار كمدرب:
1997-1998: آ.سي بلنزون (سويسرا)
1999-2004: مالكانتون آنيو (سويسرا)
2004-2005: ف.سي لوقانو (سويسرا)
2005-2008: آ.سي بلنزون (سويسرا)
2008-2011: يونغ بويز (سويسرا)
2011-2012: سمسون سبور (تركيا)
2012 : ف.سي سيون (سويسرا)
2012-2013: لاتسيو روما (إيطاليا)
2014-2021: منتخب سويسرا
2021-2022: فريق بوردو (فرنسا)
السجل:
2003: بطل الدرجة السويسرية الثالثة مع فريق مالكانتون آنيو
2013 : التتويج بكأس إيطاليا مع نادي لاتسيو روما
يورو-2016: الدور ثمن النهائي مع منتخب سويسرا
مونديال-2018: الدور ثمن النهائي مع منتخب سويسرا
رابطة الأمم (2018-2019): المركز الرابع مع سويسرا
يورو-2020: الدور ربع النهائي مع سويسرا.
