
باشرت السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية “حورية مداحي”، في زيارة عمل وتفقد أول أمس إلى ولاية عين تموشنت، حيث استهلت هذه الزيارة بداية من بلدية بوحجر، أين استمعت السيدة الوزيرة في بداية زيارتها إلى عرض مقدم من قبل مدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية حول قطاع السياحة والصناعة التقليدية، وأكدت “حورية مداحي”، على ضرورة تبني أداة العصرنة ومواكبة الرقمنة في تسيير المرافق السياحية.
وأبرزت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى الولاية، “ضرورة تبني أداة العصرنة ومواكبة الرقمنة في تسيير المرافق السياحية وتوظيف الشباب الذين استفادوا من تكوينات متخصصة بالمعاهد التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية لتقديم أحسن الخدمات”، إذ تحصي ولاية عين تموشنت في مجال الهياكل الفندقية، 45 مؤسسة بطاقة استيعاب 7000 سرير توفر حوالي 1000 منصب شغل، أما بالنسبة للتدفق السياحي، ساهمت هذه الهياكل في استقطاب حوالي 15334 وافدا وطنيا خلال سنة 2024، بينما بلغ عدد الوافدين خلال الثلاثي الأول من سنة 2025 حوالي 956 وافدا. وفيما يخص وكالات السياحة والأسفار فتوجد 38 وكالة سياحية معتمدة تشغل 97 موظفا.
أما في مجال الاستثمار السياحي، فتم إحصاء 59 مشروع سياحي معتمد، (خمسة منها مكتملة وستة في طور الإنجاز). أما بالنسبة للعقار السياحي، تم تحديد 10 مناطق للتوسع السياحي بمساحة إجمالية تقدر بـ 2115 هكتارا، منها خمسة مناطق توسع ومواقع سياحية (بوزجار، رشقون، سبيعات، تارقة وساسل) تمت المصادقة على دراسة مخططها للتهيئة السياحية (PAT، بحيث سمحت بتوفير 56 وعاء عقاري موجه للاستثمار السياحي، من شأنها توفير حوالي 8734 سريرا و12044 منصب شغل.
وذكرت السيدة “مداحي” خلال معاينتها لأشغال التهيئة والتأهيل التي استفادت منها المحطة المعدنية لحمام بوحجر، بأهمية السياحة الحموية “التي لا تكتسي الطابع الموسمي، بل تكون على مدار السنة، حيث يتم استقطاب العائلات الجزائرية وتشكل مقصدا مهما لها فضلا عن أهميتها في المساهمة في ترقية السياحة العلاجية والاستجمام”.
وأشادت الوزيرة بأشغال التهيئة والتأهيل للمحطة المعدنية لحمام بوحجر والتي” تندرج في إطار عصرنة المؤسسات الفندقية العمومية ضمن العملية التي توليها السلطات العليا للبلاد أهمية خاصة”، حيث تتوفر الولاية على حمام تقليدي “سيدي عايد” ومحطة حموية “حمام بوحجر” التابعة لمجمع فندقة، سياحة وحمامات معدنية (GHTT) ببلدية حمام بوحجر.
وقد استفادت هذه المحطة المعدنية العمومية التي تتربع على مساحة 19هكتارا من غلاف مالي يقدر بـ 44ر178 مليون دج لأشغال التهيئة والتأهيل التي شملت في مرحلتها الأولى الجناح الصحي و 54 شاليها (بنغالوهات) حسب الشروحات المقدمة بالمناسبة.
وطافت الوزيرة بمختلف أجنحة ذات المحطة المعدنية واطلعت أيضا على معرض لمنتجات الصناعة التقليدية حيث جددت تأكيدها على “ضرورة اعتماد آليات الرقمنة في تسويق المنتوج السياحي والترويج له”.
تجدر الإشارة أنه يبلغ عدد الحرفيين المسجلين 4097 حرفيا في الصناعة التقليدية (884 صناعة تقليدية فنية، 2511 في الخدمات و702 في إنتاج المواد). ويوجد بالولاية هيكلان للصناعة التقليدية والمتمثلة في دار الصناعة التقليدية بـ “كيداري محمد” ومركز للصناعة التقليدية “الشهيد عكرمة ميلود”. تضم 10 محلات و7 ورشات، وتواصل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية زيارتها إلى ولاية عين تموشنت بتدشين مرافق سياحية جديدة عبر بلديتي بني صاف وتارقة الساحليتين.
جمال .ن