
حذر مختصون وباحثون في المجال البيئي إلى ضرورة تكثيف المجهودات والحملات التحسيسية التوعوية، سيما فئة الفلاحين للقضاء على آفة إنتشار الحشرة الرمزية، وخطرها الكبير على المحاصيل الفلاحية، أمام سرعة انتشارها وتوسعها.
وهذا ما أكده مختصون، خلال اليوم الدراسي التحسيسي والتوعوي الذي انعقد يوم السبت الفارط، حول انتشار آفة الحشرة القرمزية، وذلك من تنظيم جمعية شفيع الله لتربية الطيور وحماية البيئة والحيوان بوهران، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية للولاية ومصالح المعهد الوطني لحماية النباتات لبلدية مسرغين، على التأثير الخطير للحشرة الرمزية على نبات الصبار والتين الشوكي خاصة. وبطريقة مباشرة حيث أنها تمتص العصارة الموجودة داخله مما يؤدي إلى جفافه وموته، كما يكمن خطر الحشرة في أنها قد تتسبب في الإضرار بالحيوانات كالأبقار والأغنام من خلال الإضرار بعيونها، بسبب تنقل الحشرة لعيون المواشي، كما أن لسعات ذكور هاته الحشرة تؤذي أيضا الإنسان من خلال الحساسية المفرطة. كما حذر المتدخلون من الخطورة التي قد تكتسيها الحشرة من خلال عدم محاربتها والتي تنتقل للنباتات الأخرى في حالة نفاذ نبات التين الشوكي ما يشكل كارثة على المنتجات الزراعية، وكشف “شفيع الله بن معمر” رئيس جمعية “شفيع الله” بأن أسباب إنتشار الحشرة يبقى مرتبطا بالتصحر وإختفاء عدة أصناف من الطيور آكلة الحشرات بسبب الصيد الجائر، وتراجع تواجد حشرة الخنفساء الدعسوقة، التي تتغذى على الدودة القرمزية بسبب الاستعمال المفرط وغير العقلاني للمبيدات والأسمدة الكيميائية من طرف الفلاحين، إلى جانب غياب ثقافة التبليغ لدى الفلاحين، كما قدم المنظمون طرق وسبل لكيفية التعامل مع النبات المصاب وطرق التخلص منها ومن الدودة الرمزية، والحلول المتاحة بيولوجيا بشكل غير مؤثر على البيئة والمحيط.
ريمة.ب