الجهوي‎

محافظ اللغة الأمازيغية يجب أن نعتز بمقومات الهوية الوطنية

كشف عن إعداد برنامج خاص لتعميم إستخدام اللغة الأمازيغية في عدة قطاعات

تمازيغت لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها

كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد عن إعداد برنامج خاص لتعميم إستخدام اللغة الأمازيغية في عدة قطاعات كالمحاكم و عبر الإذاعات مشيرا أنه سيتم عقد لقاء قريبا مع وزير التربية و مدراء التربية لجميع الولايات لإعداد ورقة طريق لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر جميع المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية وأضاف عصاد أن تمازيغت لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها كما جاء في دستور نوفمبر 2020 فهي جزءٌ لا يتجزأ من الهوية الوطنية وبالتالي فإنها تبقى مسؤولية الجميع وهي بحاجة إلى إسهام كل مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام  والكفاءات الوطنية والنخبة والمجتمع المدني بغية تعزيز مكانتها وترقيتها وحمايتها من مختلف التلاعبات والتجاذبات السياسوية معتبرا أن الهدف من الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم هو للتنويه بأن اللغتين العربية والأمازيغية تشكلان ثنائية لغوية تعبر عن حقيقة سوسيولوجية عميقة مُجندون لنكون طرف في المعادلة من خلال التكفل الجدي بكل ما يتعلق بالهوية الوطنية كما سنعمل على نشر وزرع الأمل وسط المجتمع الجزائري والأمازيغية عنصر تماسك إجتماعي وعنصر يساهم في تقوية اللحمة الوطنية بين كل أبناء الوطن ولم الشمل يعني خطاب وقناعة ويجب الاجتهاد في التواصل مع المجتمع بكل اللغات والمهم أن نقوم بإيصال خطاب رئيس الجمهورية عبر مختلف المتغيرات اللسانية في جميع ربوع الوطن وإعتبر عصاد خلاله إشرافه على فعاليات الاحتفال المزدوج باليوم الدولي للغة الأم والأسبوع الإفريقي للغات بحضور المستشار برئاسة الجمهورية مكلف بالتربية و التعليم العالي نور الدين غوالي ورئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي والأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي محمد الأمين جعفري والسلطات الولائية أن المغزى الذي تهدف إلى التظاهرة الخاصة باليوم الدولي للغة الأم هو للتأكيد أن اللغتين العربية والأمازيغية تشكلان ثنائية لغوية تعبر عن حقيقة تشكل ثراء ثقافيا مميزا و عنصرا صلبا لتقوية اللحمة الوطنية لالتزام مؤسسات الدولة الجزائرية على تجسيد ما أقرته منظمة اليونسكو التي خصصت يوما عالميا تدافع من خلاله عن اللغة الأم لأنها تعتبرها حقا إنسانيا مشروعا لتحقيق التنمية البشرية وتطوير التعليم وإثراء الثقافة الإنسانية وذلك على أسس المحبة والتعاطف والتعايش والحوار البناء مذكرا ان المسعى النبيل للمحافظة السامية للأمازيغية هو التكريس لأمازيغية جامعة في جزائر جديدة وواعدة الكل يتبناها ويعتز بها كلغة وطنية ورسمية كموروث مشترك ومكون أصيل يغذي أواصر الوحدة والتماسك الاجتماعي وطالب المتحدث بضرورة محاربة طرح إشكاليات لغة الأم والهوية في ثوب سياسي إيديولوجي وعليه يجب فرض اليقظة المسؤولة والدائمة في محاربة أفكار التطرف والتعصب وخطاب الكراهية كما أبرز سي الهاشمي اننا نعتز كأفارقة بهذا الانتماء والتنوع الثقافي والجغرافي وكل هذه المبررات كافية لتوضيح سبب انخراطنا التام في استراتيجية عمل الأكاديمية الافريقية للغات كنقطة اتصال لنمثل بلادنا ونترجم بحزم تلك التوصية التي تبناها الاتحاد الافريقي بمناسبة الدورة العادية الثالثة للجنة التقنية المختصة في قضايا الشباب والثقافة والرياضة المنعقدة بالجزائر واقيمت خلال هذه التظاهرة عدة نشاطات منها تقديم عروض فنية محلية في ساحة المركز و ذلك تحت إشراف مديرية الثقافة و الفنون كما قام الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية رفقة الوالي بتدشين مختلف الورشات و المعارض التي تضمنت أنشطة للجمعيات الثقافية و العلمية المحلية و الوطنية المشاركة من بينها صالون الكتاب و السعي البصري و معرض فن الخط كليغرافيا عربي  أمازيغي.و من قاعة المحاضرات تم الإعلان الرسمي عن إنطلاق فعاليات هذه التظاهرة من طرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية و في كلمة له بالمناسبة صرح الوالي أن الهدف من الإحتفال بهذا اليوم هو إحياء ذكرى أهمية تعليم اللغة الأم و الإسهام في تعزيز التعليم من أجل المواطنة العالمية و ضمان الإلمام بالقراءة و الكتابة و الحساب حيث يُقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات والتعليم تعدد اللغات يمكنها الدفع بعجلة الاندماج و المضي قدما نحو بلوغ المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه أهداف التنمية المستدامة المُنصب على شمول الجمي كما أن تزامن اليوم الدولي للغة الأم مع أسبوع اللغات الإفريقية يهدف للتعرف على اللغات و الثقافات الإفريقية في بلاد إفريقيا كلحظة خاصة للهوية الإفريقية وكمسار لتحقيق الهوية الثقافية القوية لإفريقيا و التراث المشترك من حيث اللغة باعتبارها أداة للتواصل و التفاهم وزيادة الوعي و تعزيز ثقافات الرؤى العالمية و فلسفة الحياة الإفريقية قصد تحقيق التعاون و التكامل و تعزيز التماسك و السلام و التنمية المستدامين في إفريقيا بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز التعليم من أجل المواطنة الدولية وكذا تثمين التراث الثقافي للبلاد ومنه اللغة الأمازيغية التي هي إحدى المكونات و التنوع اللغوي في الجزائر كما تشكل بعدًا هواياتي في ذات الوقت ودليلا قاطعا على أن تاريخ دول المغرب العربي هو تاريخ مشترك و موحد اللغة و العادات و التقاليد و الدين كما كانت الفرصة سانحة لتكريم العقيد لهبيري مصطفى المدير السابق للمديرية العامة للحماية المدنية عرفانا على ما قدمه من مجهود خلال مساره المهني و بعدها تم تقديم أنشودة ترحيبية باللغتين من أداء أطفال مدارس الولاية و على هامش هذا الإحتفال تم تنشيط ندوة صحفية حول الموضوع حيث كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية عن إعداد برنامج تحسيسي لتعميم استخدام اللغة الأمازيغية في عدة قطاعات كالمحاكم و عبر الإذاعات مشيرا أنه سيتم عقد لقاء قريبا مع وزير التربية و مدراء التربية لجميع الولايات لإعداد ورقة طريق لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر جميع المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية وبعد هذه المحطة توجه الوفد الرسمي إلى دائرة بني سنوس حيث تم عرض شريط فيديو حول الإحتفال باليوم الدولي للغة الأم و أسبوع اللغات الإفريقية و بالشراكة مع الأكاديمية الإفريقية للغات تم تنشيط ندوة علمية حول أهمية هذا الإحتفال  كما تم تنصيب ورشات فنية و سينمائية على مستوى المؤسسات التربوية ببلدية بني سنوس ومن بلدية العزايل تم إفتتاح ورشة بالشراكة مع المركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين لولاية تيميمون لفائدة الجمعيات المهتمة بترميم القصر القديم أولاد مسعود بقرية تافسرة و حضور ورشة الكتابة و الترجمة إلى اللغة الأمازيغية التي عرفت مشاركة ثلة من الكتاب و المترجمين و مسؤولي دار النشر وإختتمت فعاليات الإحتفال بتنظيم جولة سياحية لفائدة الوفد الرسمي قصد التعرف على المعالم الأثرية و التاريخية التي تزخر بها منطقة بني سنوس.

ع جرفاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى