
أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج “أسعيد زرب”، أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تكفل صحي أمثل بالمحبوسين، أثناء فترة قضاء عقوبتهم مع الحرص الشديد على ضمان رعاية صحية و نفسية لهم.
وأوضح “زرب” لدى إفتتاحه أشغال لقاء علمي منظم بالتنسيق مع الأكاديمية الجزائرية لتطوير علوم الطب الشرعي، بالمدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة، حول “التكفل الصحي بالمحبوسين”، أن الموضوع يكتسي أهمية بالغة لدى وزارة العدل التي تحرص بشدة على ضمان رعاية صحية ونفسية أمثل لجميع المحبوسين، مبرزا ان كل الإمكانيات المادية والبشرية مسخرة لهذه المهمة. كما كشف المتحدث أن عدد الممارسين الصحيين قد بلغ داخل المؤسسات العقابية 1222 طبيبا، منهم 387 طبيب عام و130 طبيب أسنان و536 أخصائي نفساني عيادي، فضلا عن انتداب أطباء إلى جانب تدعيم هذه الفرق الطبية بانتداب أطقم طبية عامة ومتخصصة من المستشفيات في إطار اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة. وإلى جانب الإمكانيات البشرية المجندة، وأضاف “زرب”، أن جميع المؤسسات العقابية تتوفر على عيادات طبية بطاقة إجمالية تقدر بـ1941 سريرا ومجهزة بأجهزة الأشعة والمخابر الطبية وكراسي جراحة أسنان إلى جانب تجهيزات طبية أخرى، على غرار تخطيط القلب والأكسجين ما يسمح أيضا بالتكفل حتى بالأمراض المزمنة على غرار أمراض القلب والسكري. وخلال سنة 2023، تمكنت الفرق الطبية من إجراء أزيد من 45437 فحص طبي متخصص ناهيك عن الفحوصات الطبية العامة، وهو ما يترجم تطور المنظومة الصحية داخل المؤسسات العقابية بطريقة تضمن التكفل الأنجع بالمحبوسين.
و يهدف اللقاء لتعزيز التنسيق والتواصل بين قطاعي العدل والصحة بخصوص التكفل والمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية لفئة المحبوسين وكذا تبادل الخبرات ما بين الممارسين الصحيين.
عبير. ص