
قامت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران صباح أول أمس ولأول مرة، بإحياء اليوم الوطني للصحة المدرسية، من خلال دعوة كافة وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية عبر المؤسسات الصحية الجوارية التسعة، الموزعة عبر تراب الولاية من أجلإقامة مختلف الأنشطة التوعوية والتحسيسية والفعاليات، عبر المؤسسات التربوية، مع تمديد أسبوع التوعية بالصحة المدرسية ليشمل كافة المؤسسات التربوية.
وحسب مديرية الصحة والسكان، فقد تم تجنيد مختلف المؤسسات الصحية العمومية والاستشفائية والمتخصصة والجامعية يوهران،لإحياء هذا اليوم أيضا بالنوعية والتحسيس لاستهداف أكبر عدد من التلاميذ والمؤسسات، عبر إقليم الولاية، حيث يرتقب أن تمس العملية كافة التلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية، وذلك لنحو أكثر من 400 ألف تلميذ موزعين عبر 600 مؤسسة تعليمية.
ويأتي اليوم الوطني للصحة المدرسية بعد قطع خطوات وأشواط ملموسة في الرعاية والتكفل بالمتمدرسين، من خلال صد الحالات وتطويقها والتي اختفت، وتقلص بعد الحالات المرضية المصرح بها ومحاربة أخرى على غرار القمل والتبول الإرادي والروماتيزم، وأمراض متعلقة بالنظافة،في حين أن الأمراض المزمنة على غرار السكر ونقص البصر واعوجاج العمود الفقري، بسبب ثقل الحقيبة المدرسية وتسوس الأسنان، بات الأمر متحكم فيه من خلال الملف الطبي الذي يكفل للحالات المسجلة بالرعاية والتكفل المبكر.
تسوس الأسنان يتصدر القائمة
وكانت مديرية الصحة والسكان قد أشرفت على العديد من الحملات المبكرة للفحص،حيث شرع على مستوى العديد من المؤسسات التربوية بوهران حملة فحص الأسنان وسط التلاميذ، وذلك في إطار تعليمات مدير الصحة والسكان باستهداف المتمدرسين، كون تسوس الأسنان يعد من الأمراض التي تتصدر قائمة الأمراض التي يتم التكفل بها بالوسط المدرسي،على مدار السنوات بإشرافأطباءالأسنان للصحة المدرسية على مستوى وحدات الكشف والمتابعة، معتواصلوحدة الأسنان، بتنظيم زيارات ميدانية إلى المدارس،وذلك ضمن برنامج العناية بصحة الفم والأسنان، حيث سيتم زيارة العديد من المدارس مع إعطاء النصائح التوعوية للعناية بصحة الفم والأسنان وكيفية الاهتمام بها.
ويعكف جراحو وأطباء الأسنان، البالغ عددهم أكثر من 120 طبيبا مختصا موزعين عبر 44 وحدة كشف ومتابعة مدرسية بوهران،على تعقب الوضعية الصحية للأسنان لدى المتمدرسين خلال السنة الدراسية، حيث إن تسوس الأسنان يأتي على رأس قائمة الأمراض التي يتم الكشف عنها لدى التلاميذ، حيث أحصت وحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي بوهران أكثر من 150 ألف حالة تسوس، بعد تشخيص ما يفوق 200 ألف تلميذ استهدفتهم العملية.
كما أبرزت نتائج عمليات الكشف، بأن نسبة 1 من تلميذين الذين تم فحصهم، لديهم تسوس في الأسنان، إلى جانب أمراض اللثة وذلك راجع إلى “استهلاك كميات كبيرة من السكريات، العصائر الصناعية والتغذية غير الصحية ونقص النظافة الخاصة بالفم والأسنان واللثة، وكذا عدم استخدام معجون وفرشاة الأسنان بانتظام” لاسيما لدى تلاميذ الطور الابتدائي.
كما أن تعزيز الحصانة الصحية للمتمدرسين من خلال حملات سنوية واستدراكية، تستهدف أكثر من 50 ألف تلميذ، في مختلف الأطوار التعليمية، بما في ذلك الابتدائي والمتوسط والثانوي عبر كافة المؤسسات التربوية بوهران، وذلك في إطار حماية الصحة المدرسية، في حين أن ما يربو عن 70 بالمائة من الأطفال بالمدارس تم تلقيحهم من الأمراض المدرجة، ضمن رزنامة التلقيحات عدا الأطفال دون السادسة المتأخرين عن العملية.
منصور.ج