
أكد المدرب الوطني، جمال بلماضي، مباشرة بعد اللقاء، أن التشكيلة الوطنية أدت ما عليها في افتتاح تصفيات المونديال بفوز أمام المنتخب الصومالي رغم بعض الظروف الصعبة على غرار أرضية الميدان التي أعاقت المردود الحسن للاعبين المتعودين على اللعب فوق أرضيات جيدة خاصة أولئك الذين ينشطون في أوروبا.
وقال بلماضي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء:« كنا نود السيطرة المطلقة على اللعب ولكن ذلك يبقى صعبا أمام منتخبات تلعب بكتلة دفاعية متأخرة، كرة القدم ليست علوم دقيقة وأحيانا تفوتني بعض الأشياء، بعد الشوط الأول، قمت ببعض التغيرات وهذا ما أحدث بعض الاضطرابات في اللعب نسبيا ولكن كنا مجبرين على إبقاء التركيز، لقد واجهنا خصمًا عنيدًا، شكل لنا عدة صعوبات، خصوصًا أنه فضل اللعب في منطقته، ورغم ذلك حاولنا أن نقدم أحسن ما لدينا، حتى نتفادى أية سيناريوهات غير محسوبة، لأننا سنخوض مباراة أخرى بعد 3 أيام، وبالتالي الأهم اليوم كان النقاط الثلاث، المباراة كانت تسير بشكل جيد بالنسبة لنا، خصوصًا أننا أنهينا الشوط الأول متقدمين بهدفين، قبل أن نتلقى في المرحلة الثانية هدفًا من كرة ثابتة، وهذا خطأ يجب علينا أن نعمل عليه حتى نتفادى وقوعه مجددًا، الآن علينا أن نطوي صفحة هذه المباراة، ونركز على المباراة الثانية أمام موزمبيق، فنحن سنواجه المتصدر، وبالتالي، ستكون مواجهة بست نقاط.
كما أبدى الناخب الوطني غضبه من سوء أرضية ملعب نيلسون مانديلا: “علينا الحديث على أرضية الميدان، قدمنا مباراة وأداء جيد في ملعب قسنطينة الذي كان جميلا، لكن في ملعب نيلسون مانديلا، لم نستطيع تقديم أداء جيد، الأرضية لست أنا المسؤول عنها… حاليا عندما نلعب داخل الديار أصبح ليس فائدة بالنسبة لنا… المنتخب يطبق كرة تعتمد على التمريرات السريعة والملعب لا يساعد، نطلب ملعبا يصلح لكرة القدم فقط… الملعب في قمة الجمال، ولكن كل الحديث يحوم حول وضعية الأرضية. إنه ليس من المعقول التعرف على أرضية الملعب في يوم اللقاء لاسيما وأن المنطق يقول بأننا كنا ملزمين التدرب عليها، الحديث حول أرضية الملعب ليس عذرا ولكنها حقيقة.
وأضاف قائلا: “ينبغي احترام المنافس الذي تستضيفه وعليك جمع أكبر عدد من النقاط، لقد تلقينا مجددا هدفا عبر الكرات الثابتة وهذا أضحى إشكالية، كنا مجبرين على إحداث بعض التغييرات في التشكيلة وذلك تحسبا للقاء الجولة الثانية أمام الموزمبيق الأحد، أشكر التشكيلة التي قامت بالأهم رغم أن بعض الأمور لم تسير كما ينبغي”.
وبالنسبة للقاء الموزمبيق الذي سنخوضه على الساعة الثانية زوالا في ظروف غير ملائمة على غرار الحرارة والرطوبة، فنحن نرغب في تحقيق الفوز خارج الديار.
وأشار الناخب الوطني أنه يجب الحذر في كل اللقاءات القادمة: “تصفيات كأس العالم دائما تكون صعبة، ولا أي منتخب يستطيع تسييرها بشكل جيد، كما أنه لا تستطيع تقديم مستويات وأداء ممتاز، يجب الحذر من كل شيء، قمنا بالعمل وفزنا وهذا هو الأمر الجيد، سيطرنا بعض الشيء على المباراة، يجب الحذر ثم يجب الحذر من المنتخبات الإفريقية، تغيرت الأمور في إفريقيا”.
وعن مشاركة اللاعب لعروسي مع المنتخب كأساسي لأول مرة قال بلماضي: “في ما يتعلق بمشاركة اللاعب لعروسي، فالبداية كانت صعبة قبل أن يتأقلم رغم عدم مشاركته مع النادي. إنه جاهز بدنيا، وأظنه سيكون أفضل عندما يتحصل على المزيد من الوقت في اللعب. إنه لاعب رائع والكل على دراية بذلك، إنه بحاجة فقط لخوض المباريات، وسط الميدان زروقي لعب قدم أداء جيد، وكنت أعلم أن اسلام سليماني سيقدم الإضافة”.
وأشار في نفس السياق أنه اعتمد على غويري على الجهة اليسرى لأنه يلعب في نفس المنصب في فريقه، أدم وناس عاد إلى المنتخب وقام بلقطات فنية رائعة، وقدم الإضافة المنتظرة منه.
ق.ر