أخبار العالم

مالي تعلن موعد إجراء مؤتمر وطني

لإعادة البلاد إلى الحكم المدني

أعلنت الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في مالي أول أمس، عن تنظيم مؤتمر وطني مرتقب من 27 إلى 30 ديسمبر الجاري، يمهد الطريق أمام انتخابات تعيد البلد إلى الحكم المدني، ويسعى المؤتمر إلى الاستجابة للطموحات المشروعة للشعب المالي وبناء مستقبل أفضل”، وفق بيان صادر الجمعة عن الحكومة.

ويكرر رئيس الحكومة المؤقتة شوغويل كوكالا مايغا، المعين من المجلس العسكري الذي تولى السلطة في أوت 2020، بأن المؤتمر الوطني وعددًا من سلسلة من المشاورات الأدنى مستوى التي ستسبقه، ضرورية لضمان عدم الطعن في أي انتخابات، لكن مجموعة من الأحزاب السياسية في مالي أعلنت في نوفمبر عدم مشاركتها.

انعدام أمن خطير

 ويضم هذا الائتلاف عدة أحزاب وتجمعات، بينها “التجمّع من أجل مالي” الذي أسسه الرئيس السابق إبراهيم ابوبكر كيتا، الذي أطيح به في 18 أوت 2020، وحركة “يليما” -التغيير بلغة البمبارا-، التي أسسها رئيس الوزراء السابق موسى مارا.

وأبلغت باماكو مؤخرًا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” أن مالي لن تتمكن من تنظيم الانتخابات بحلول مهلة فبراير 2022 التي حددها التكتل، مشيرة إلى”انعدام أمن خطير في المنطقة.

وأواخر أكتوبر الماضي، طردت مالي الممثل الخاص للمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا “إيكواس” حميدو بولي، وقالت الحكومة إن أمامه “7 ساعة لمغادرة البلاد.

واتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالي عبد الله ديوب، بولي بالعمل مع جماعات وأفراد، من المجتمع المدني وكذلك من عالم السياسة وحتى عالم الصحافة، يمارسون أنشطة معادية للمرحلة الانتقالية، بحسب ما قال، وهو ما لا يتوافق على الإطلاق مع مهماته.

مقتل أكثر من 31 شخصا بهجوم جديد في مالي

 قُتل 31 شخصا على الأقل في هجوم لمسلحين فتحوا النار على حافلة في وسط مالي كانت تنقل ركابًا إلى سوق محلية، في أحدث هجوم دموي بمنطقة تشهد تمردًا عنيفًا.

وأكدت السلطات المحلية إن المسلحين هاجموا الحافلة لدى مرورها على طريق من قرية سونغو إلى سوق في باندياجرا التي تبعد عنها عشرة كيلو مترات، وقال مولاي جيندو رئيس بلدية بلدة بانكاس القريبة، إن المسلحين أطلقوا النار على الحافلة ومزقوا الإطارات وفتحوا النار على الناس.

وأضاف جيندو، ومسؤول محلي آخر، أنه تأكد مقتل 31 على الأقل، وهناك كثيرون آخرون بين قتيل ومفقود، وتقع القرية في قلب إقليم موبتي، الذي يشهد أعمال عنف من جانب مسلحين على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة.

وأظهرت مذكرة أمنية داخلية أن فرق الاستجابة الأولية بموقع الهجوم عثرت على 25 جثة محترقة في الحافلة.

هجمات متزايدة

 وتزايدت هجمات المتشددين في أرجاء منطقة الساحل الإفريقي، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي قد قالت أمس الجمعة إن مسلحين مجهولين هاجموا قافلة تابعة للبعثة مما أسفر عن مقتل موظف مدني وإصابة آخر، وأشارت البعثة إلى أن القافلة كانت في طريقها من مدينة كيدال الشمالية إلى جاو وتعرضت لإطلاق نار على بعد نحو 100 كيلو متر شمال شرق بلدة بوريم.

وعادة ما يشن متشددون وجماعات أخرى هجمات مسلحة في مناطق شاسعة من مالي، على الرغم من الوجود الكثيف للقوات الدولية. ونشرت بعثة الأمم المتحدة نحو 13 ألف جندي في محاولة لاحتواء العنف.

ولقي أكثر من 250 من أفراد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي حتفهم منذ أن بدأت مهامها في عام 2013.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى